الحدث السياسي

تشان: نجاح سورية باستئصال شلل الأطفال نجاح للعالم أجمع


أشار الدكتور أسامة سماق معاون وزير الصحة خلال اجتماعه مع مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية  إلى الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الاستهداف المتواصل للبنى التحتية الصحية والعاملين فيها من قبل المجموعات الإرهابية ، مشدداً على ضرورة توسيع نطاق دعم منظمة الصحة العالمية لسورية.

وعرض سماق الاستراتيجية التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف لوقف انتشار مرض شلل الأطفال، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تتضمن إطلاق ست حملات تلقيح متتالية بفارق شهر بين كل حملة وأخرى ومدة كل منها خمسة أيام.

وحذر سماق من النتائج الكارثية التي قد تنجم عن قيام الحكومة الفرنسية بإدخال لقاحات إلى بعض المناطق الحدودية في المحافظات بشكل غير شرعي، واصفاً هذا السلوك "بالخرق الفاضح للقانون الدولي."

وأشار معاون وزير الصحة إلى أن عدد الأطفال الملقحين في حملة التلقيح الثانية ضد شلل الأطفال تجاوز 2 مليون و 400 ألف طفل دون أن يشمل الرقم محافظة الرقة التي تسلمت كامل مخصصاتها من لقاح شلل الأطفال إلا أن الوضع الراهن الناجم عن الاقتتال بين المجموعات المسلحة حال دون الحصول على معلومات دقيقة حول الأطفال الملقحين.

من جانبها أعربت تشان عن تقديرها لجهود سورية في مجال تطويق مرض شلل الأطفال، معتبرةً أن "نجاحها باستئصاله مجدداً هو نجاح للعالم أجمع"، وأكدت رفض المنظمة لاستهداف المؤسسات الصحية والعاملين فيها، واصفةً سورية "بالبلد المبهر الذي تمكن قطاعه الصحي قبل الأزمة من تحقيق مؤشرات صحية مميزة عبر مؤسساته وخبرات العاملين فيه."

في سياق متصل ناقش معاون وزير الصحة مع مدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين علوان قائمة احتياجات القطاع الصحي في المرحلة الراهنة من الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية والجهود المشتركة لتأمينها، مؤكداً الاهتمام الكبير الذي توليه المنظمة لدعم وزارة الصحة في جهودها المستمرة لتقديم الخدمات الصحية في ظل الأزمة الراهنة ،معرباً عن تفهمه للآثار السلبية لانتقال الأفراد بشكل غير شرعي عبر الحدود وما يحمله ذلك من مخاطر صحية والأثر السلبي للعقوبات الاقتصادية الأحادية ضد سورية المتمثل بإعاقة الجهود الحكومية لتلبية الاحتياجات الصحية.

وأشار علوان إلى أن المنظمة ستعمل ما بوسعها لتسريع عملية استجرار الأدوية والمستلزمات الطبية وتأمينها لسورية بما ينسجم مع أولويات احتياجاتها الصحية.

وجاء الاجتماعان على هامش أعمال الدورة الرابعة والثلاثين بعد المئة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية والتي بدأت أمس الأول في جنيف بمشاركة سورية وتستمر حتى 25 من الشهر الجاري.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=3960