نافذة عالمية

مئات رجال الشرطة التركية خارج الخدمة..والقضاء بدء تحقيقاته في قضية الأسلحة المهربة


نفذ رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء حملة عقابية جديدة، حيث أقدمت حكومته على فصل أو نقل 470 من أفراد الشرطة بينهم أصحاب رتب عالية في أنقرة، وذلك حسبما أفادت محطة (إن تي في) التركية الخاصة.

فمنذ فتح التحقيق القضائي الذي يستهدف العشرات من المقربين منه بتهمة الفساد في كانون الأول الماضي، بدأ أردوغان حملة عقابية غير مسبوقة ضد أجهزة الشرطة والقضاء والحملة الجديدة للتبديل والصرف ترفع إلى أكثر من ألفين، بحسب الصحافة التركية عدد الشرطيين من أصحاب الرتب العالية والضباط العاديين المعاقبين منذ منتصف كانون الأول.

في حين انتقد زعماء الاتحاد الأوروبي رجب طيب أردوغان بسبب حملته الشرسة على القضاء والشرطة في تركيا الأمر الذي أفسد علاقات حكومته بالاتحاد.

بدورها كثفت المعارضة التركية التي تعتبر نص"مشروع إصلاح المجلس الأعلى للقضاء" مخالفاً للدستور، الاجراءات لمحاولة تأخير المناقشات التي من المتوقع أن تستمر حتى يوم الجمعة المقبل قبل إجراء تصويت في البرلمان.

إلى ذلك أعلنت القيادة العامة لقوات الدرك التركية أن التحقيقات بدأت مع الضباط والعناصر المسؤولين عن تفتيش وضبط الشاحنات المحملة بالأسلحة والذخيرة على طريق أضنة- غازي عنتاب - اسكندرون والتي كانت في طريقها إلى سورية لدعم الإرهاب والإرهابيين موظفة خمسة مفتشين لإجراء التحقيقات معهم.

ونقلت صحيفة (يورت) عن عصمت يلماز وزير الدفاع التركي قوله في تصريح "أنه بدأ التحقيق مع حمزة جلب أوغلو قائد قوات الدرك في مدينة أضنة والجنود المشاركين في عملية ضبط الشاحنات في المدينة".

وأشارت الصحيفة إلى تعليمات صدرت عن مدعي عام أضنة لقوات الدرك من أجل إيقاف الشاحنات المشتبه بحملها السلاح والذخيرة وتدخل حسين عوني جوش محافظ مدينة أضنة لمنع الشرطة من تنفيذ تعليمات إيقاف الشاحنات، مضيفةً .. أن فريقاً من قوات الدرك مكون من 500 جندي نفذ تعليمات المدعي العام وتفتيش الشاحنات وواصل أعمال التفتيش رغم تعليمات محافظ اضنة لإيقاف أعمال التفتيش وحضوره الى نقطة تفتيش الشاحنات.
في هذا الصدد لفتت الصحيفة إلى احتمال إقالة جلب أوغلو من مهامه وفقاً لتقارير المفتشين العسكريين إضافة إلى تغيير مكان عمل فريق الدرك المشارك في عملية تفتيش الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات القومي التركي والمحملة بالذخيرة والسلاح.
من جهتها نشرت صحيفة (ايدينلك) التركية صوراً تم التقاطها أثناء التفتيش للقذائف التي كانت تنقلها الشاحنات مشيرة إلى أن القذائف كانت مخبأة في 6 خزانات فولاذية.
وقالت صحيفة (أيدينلك) إن الشاحنات تم إخلاء سبيلها بعد تدخل حكومة رجب طيب أردوغان وكانت تنقل الذخيرة إلى سورية حيث كشفت الشرطة قواذف هاون مقفلة وقذائف صاروخية وذخيرة متنوعة كانت مخبأة في 6 خزانات بين المواد الطبية.
ولفتت الصحيفة إلى إخلاء سبيل 8 أشخاص في هذه القضية بينهم سائقو الشاحنات الذين تم توقيفهم وذلك إثر كتاب رسمي أرسله محافظ مدينة اضنة استناداً إلى قانون جهاز المخابرات القومي التركي، بينما فرضت حكومة أردوغان السرية على التحقيقات بسبب نوعية المواد المضبوطة داخل الشاحنات.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=3951