العالم العربي

وزير صهيوني في ضيافة ولي عهد أبو ظبي


أكدت القناة الصهيونية الثانية أن زيارة وزير الطاقة الصهيوني سلفان شالوم للإمارات كانت بتكليف من نيتنياهو رئيس حكومة الاحتلال وذلك بدعوة من محمد بن زايد شخصياً ومستشارة الأمني الفلسطيني محمود دحلان .

وكان موقع صحيفة (وطن) أكد بحسب مصادر في الامارات أن ولي عهد أبو ظبي نظم مأدبة غذاء للوزير الإسرائيلي سلفان شالوم الذي يزرو الإمارات على رأس وفد رسمي.

وقالت تلك المصادر بأن دحلان اقترح الفكرة على الشيخ محمد بن زايد وهو الحاكم الفعلي للإمارات، وتقبلها على الفور دون أي معارضة.

وأوضحت المصادر بأن الدعوة وجهت فعلا للوزير الإسرائيلي وأحيطت بسرية كاملة، غير ان القناة الثانية الإسرائيلية التقطت الخبر وقالت أن الإمارات عرضت تمويل عملية عسكرية ضد حركة حماس في غزة.
الى ذلك أثارت مشاركة الكيان الصهيوني وبصورة واضحة وعلنية في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقات المتجددة السبت الماضي فيما اعتبر كخطوة عملية للتطبيع .
وكانت الكويت الدولة الوحيدة التي انسحبت من الاجتماع فيما شاركت السعودية وقطر والبحرين في المؤتمر مثلما شاركت في مؤتمر انعقد في أبو ظبي قبل شهر تقريباً لبحث القضايا الإقليمية الأمنية وخاطب جلسته الافتتاحية رئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريس.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الخليج مثل "تويتر" و"الفيسبوك" انشغلت كثيرا بمناقشة هذه المسألة، وكانت كفة المعارضين لوجود وفد صهيوني في المؤتمر أكبر بكثير من المبررين لها.
من جهته عبد الخالق عبد الله استاذ العلوم السياسية الاماراتي كتب تغريدة على موقعه في "تويتر" عارض وجود الوفد في بلاده وطالب بعدم السماح له بالدخول، وقال "لا اهلًا ولا سهلا بالوزير الاسرائيلي في الأمارات ولو كان قانون الإمارات يسمح بالتظاهر لعبرت عن رفضي القاطع للزيارة بالخروج في مظاهرة".
واستنكر المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني مشاركة الكيان الصهيوني في اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وعبر في بيان له "أن مشاركة الإسرائيليين بمثل هذه المؤتمرات يعبر بطريق أو أخرى عن عملية تطبيع تجري بحكم فرض ذلك كأمر واقع على الأرض".
كما دان المنتدى الخليجي في بيانه "العمليات التطبيعية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة وبعض دول الخليج مع الإسرائيليين في الوقت الذي لازال القدس تحت نير الأحتلال والتقسيم و بالسيطرة عليه كأمر واقع".
وطالب المنتدى "دول الخليج بأن تحترم رغبات شعوبها ورفضها لهذا التطبيع الذي سيؤدي لنتائج لاتحمد عقباها على مستقبل منطقة الخليج وعلى مستقبل القضية المركزية العربية قضية فلسطين".
يشار أن الإمارات استقبلت وفداً اسرائيلياً للمرة الأولى في أيار (مايو) 2003 لمناسبة اجتماع لصندوق النقد الدولي.

كما أعلنت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية أن الكيان الاسرائيلي فتح في دبي في أيلول 2005 "بعثة دبلوماسية سرية" يقدم العاملون فيها رسمياً على أنهم من رجال الاعمال وفق ما أفادت فرانس برس عن المتحدث باسم الخارجية الصهيونية.

والجدير بالذكرأن صحيفة (خليج تايمز) الاماراتية دعت في وقت سابق إلى إقامة علاقات بين العرب واسرائيل، معتبرةً أنه سيكون لها "آثار ايجابية" وتسرع حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=3927