العالم العربي

مجدداً .. "رايتس ووتش" تنتقد استغلال العمالة بشكل خطير في قطر


قالت هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء في التقرير العالمي 2014 إن الانتقادات الدولية المتعلقة بالاستغلال الخطير للعمالة الوافدة تركزت على قطر في 2013، إذ تجاهلت السلطات تحذيرات بضرورة إصلاح النظام القانوني والتنظيمي الذي يسهل التشغيل القسري.

 وفي التقرير االصادر هذا العام في 667 صفحة، قامت هيومن رايتس ووتش بتقييم ممارسات وأحوال حقوق الإنسان في أكثر من 90 بلداً.

تناول التقرير مشيخة قطر البالغ عدد سكانها نحو 2 مليون نسمة، بينهم 10 بالمئة فقط من حاملي الجنسية القطرية، وهذا بحسب إحصائيات رسمية من سنة 2013، وينتظر حدوث زيادة إضافية في أعداد العمال الأجانب مع نمو الطلب في قطاع البناء.

وكانت هيومن رايتس ووتش قالت في يناير/كانون الثاني 2013 إنه بدون إصلاحات جدية، سيظل آلاف العمال الوافدين الذين يشيدون البنية التحتية لكأس العالم 2022 يواجهون الاستغلال والبؤس، كما اتضحت في 2013 وقائع إضافية عن ظروف مروعة في المعيشة والعمل، ومعدلات وفيات مرتفعة وسط العمال الوافدين. لكن رغم الانتقاد الدولي المتصاعد فإن السلطات القطرية لم تقدم أي مؤشر على اتجاه نيتها للإصلاح المطلوب.

 من جهتها سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش  قالت "تتصدر قطر دائرة الضوء بسبب آفة تمس منطقة الخليج بأسرها، وعلى المسؤولين القطريين النظر إلى الأمر كفرصة لتقديم نموذج إيجابي. إذا انتهزت قطر الفرصة فسوف تفوز بالإشادة الدولية."

وكانت صحيفة ( الغارديان) البريطانية أفادت في وقت سابق من العام الماضي بأنه فيما بين 4 يونيو/حزيران و8 أغسطس/آب، توفي 44 عاملاً نيبالياً هناك، وجاءت وفاة العديد منهم بسبب السكتة القلبية وحوادث العمل.

وبحسب التقرير ظل لاعب كرة القدم الفرنسي المحترف، زهير بلونيس، محاصراً في قطر لمدة تزيد على عامين لأن الفريق الذي تعاقد معه يرفض إصدار تأشيرة خروج، وعاد بلونيس إلى بلده فرنسا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد ستة أشهر من إثارة هيومن رايتس ووتش لقضيته للمرة الأولى.

 كما أن سجل قطر في حرية التعبير يثير القلق، في فبراير/شباط الماضي أيدت إحدى محاكم الاستئناف الحكم بإدانة شاعر قطري بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم بسبب قصائد تنتقد أمير قطر في ذلك الوقت. وثمة مشروعات قوانين تتعلق بالجريمة الإلكترونية والإعلام من شأنها خنق حرية التعبير.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=3906