الاعلام تايم
أيام ويبدأ العام الدراسي الجديد وهاهي الاستعدادات قد بدأت على مستوى وزارة التربية ومديرياتها بالمحافظات لتأمين جميع المستلزمات اللازمة للعملية الدراسية على أكمل وجه بالرغم من الظروف الاستثنائية التي لاتزال سورية الحبيبة تعاني منها، وأريد من هذه الأسطر أن ألفت النظر إلى ارتفاع تكاليف المستلزمات المدرسية التي يجب على الأهالي أن يوفروها لأبنائهم مقارنة مع حجم الدخل الصغير لشريحة واسعة من المواطنين، وجولة تأشيرية صغيرة على الأسواق تجعلك تدرك مدى الفروقات الكبيرة بين حجم الدخل وبين أسعار المستلزمات المدرسية بشكل خاص وباقي المواد على وجه العموم… حقائب مدرسية تبدأ من 3-4 آلاف ليرة وتنتهي فوق العشرة آلاف وكذلك القرطاسية أسعارها عالية والألبسة وجميع المستلزمات الأخرى.
ولاشك أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة من خلال مؤسساتها لتأمين متطلبات العملية التدريسية ضمن الحدود المقبولة، ولكن في ظل هذه الظروف سيكون للتعاون الأهلي والاجتماعي والخيري دور كبير في العام الدراسي أكثر بهجة وإقبالاً من المواطنين لتشجيع أبنائهم على الالتحاق بالمدارس ولتخفيف أعداد المتسربين والحد من عمالة الأطفال وانحرافهم لأن رفع السوية التعليمية لأبناء المجتمع ستعود خيراً على الجميع، وكذلك توجيه المنظمات الداعمة لتكون أكثر حضوراً وفاعلية إضافة الى تخفيف الأعباء والكلف المدرسية من خلال قرارات تتخذها وزارة التربية كسابق عهدها كعدم التقيد باللباس وغيرها من القرارات التي من شأنها تخفيف الأعباء عن جميع الأسر وخاصة التي لديها عدد كبير من الطلاب في المدارس.
منذ أيام افتتحت المؤسسة العامة الاستهلاكية معارض متخصصة لبيع القرطاسية ومستلزمات المدارس في بعض فروعها بالمحافظات وسيكون البيع بأسعار الجملة وبأرباح تكاد تكون هامشية وقد اتخذت المؤسسة قراراً يسمح للعاملين في الدولة بشراء المستلزمات المدرسية بالتقسيط لحدود 50 ألف ليرة، ونتمنى أن يشمل هذا القرار غير العاملين في الدولة الذين هم أكثر حاجة من العاملين في الدولة لأن معظمهم لا يوجد عنده مصدر للدخل في ظل هذه الظروف، ونتمنى كذلك على مؤسسة الخزن التي لديها صالات لبيع القرطاسية أن تجد صيغة للبيع بالتقسيط لجميع المحتاجين وهذا من شأنه أن يعزز العملية التعليمية ويعيد ألقها كما كانت.