نافذة عالمية

ايران تأسف لسحب كي مون الدعوة لحضور جنيف2.. لايليق بمكانة الأمين العام


أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أسفه لتصرف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بسحب الدعوة التي وجهها لإيران للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 إثر الضغوط التي مورست عليه، لافتاً إلى أن هذا التصرف لا يليق بمكانة الأمين العام للأمم المتحدة.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم عن ظريف الذي يزور تركمنستان حاليا قوله: إن "بان كي مون اتصل معي عدة مرات خلال الأسبوع الماضي وأعلنت له صراحة بأن إيران ترفض أي شروط مسبقة للمشاركة في المؤتمر".

وكانت إيران قد اعلنت في وقت سابق موقفا صريحا برفضها "أي شروط مسبقة للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2" المقرر عقده في مدينة مونترو السويسرية يوم غد بحضور دولي وإقليمي واسع معربة عن أملها بأن "تتوصل الأجواء الدولية إلى آفاقها الواقعية".

من جهة ثانية أشار ظريف إلى احتمال إجراء محادثات بينه وبين مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا ومؤتمر ميونيخ للأمن وقال إن "محادثاتي مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ستكون تمهيدية".

إلى ذلك أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن إيران لن تشارك في مؤتمر جنيف2 بسبب "الإصرار الأمريكي على فرض شروط مسبقة" مشيرا إلى أن بلاده كانت قد أعلنت استعدادها للمشاركة في المؤتمر من دون شروط مسبقة.

وقال عبد اللهيان في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ارنا اليوم إن "امريكا تصر بشكل غير منطقي على فرض شروط مسبقة وغير منطقية على مواضيع لابد أن تحسم من قبل الشعب السوري نفسه وفقا لما تنص عليه القوانين الدولية والمبادئ الديمقراطية المعترف بها".

وأضاف عبد اللهيان إننا أعلنا يوم أمس أن "إيران لم تشارك في مؤتمر جنيف1 ولم يكن لها أي دور في البيان الصادر عنه" ولا تصر على المشاركة في مؤتمر جنيف2 مجددا التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي بروغ برانداه في موسكو أمس أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف2 "مهمة لحل الأزمة في سورية" باعتبار هذه الأزمة قضية تؤثر على الاستقرار في المنطقة برمتها.

واعتبر لافروف أن رفض بعض الأطراف مشاركة إيران في المؤتمر "يدل على عدم اهتمامها بالتسوية العادلة للأزمة" كما أن استبعاد أي من الأطراف التي ستؤثر على تسوية الأزمة في سورية "أمر يفتقر إلى المسؤولية".

وأعلن مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية تسنيم أمس أن إيران لن تقبل دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمشاركة في المؤتمر الدولي جنيف2 حول سورية إذا كانت هذه الدعوة مبنية على قبولها البيان الصادر عن جنيف واحد معتبرا أن قبول جنيف واحد يعتبر شرطا مسبقا وإيران لن تقبل بأي شروط مسبقة.

أفخم: كي مون تراجع عن دعوة إيران تحت تأثير الضغوط

من جهتها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم أن إيران لم تطلب المشاركة في مؤتمر جنيف2 إطلاقا موضحة أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تراجع عن الدعوة التي وجهها لإيران للمشاركة في المؤتمر الدولي تحت "تأثير الضغوط ".

وقالت افخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم:  إن "بلادها أعلنت موقفها الصريح حول مؤتمر جنيف2 وهو الموقف الذي جرى الإعلان عنه صراحة خلال الاتصالات بين المسؤولين الايرانيين ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون كما أن وزير الخارجية الايراني ومندوب إيران الدائم في الامم المتحدة أعلنا موقف إيران الصريح برفض أي شروط مسبقة للمشاركة في المؤتمر"معربة عن أملها بأن "تتوصل الأجواء الدولية إلى آفاقها الواقعية".

وأضافت المتحدثة أن "التراجع عن دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "أمر مؤسف وأن الأمين العام للامم المتحدة تراجع تحت الضغط عن دعوته لإيران" متسائلة عما إذا كان بإمكانه "شرح السبب الحقيقي وراء سحب دعوته هذه".

وبشأن ملف إيران النووي أكدت أفخم أن إيران لن تتجاوز أيا من الخطوط الحمر في المحادثات النووية مع الدول الست مشيرة إلى أن الطرفين قاما بتنفيذ إجراءاتهما المتبادلة لتطبيق اتفاق جنيف النووي.

وأوضحت افخم.. أنه من المقرر أن تتوصل إيران والدول الست إلى خطوات متقابلة وقالت" نحن على أعتاب الشروع بالخطوة الثانية بعد بدء المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق جنيف".

وأشارت أفخم إلى ضرورة عدم التأثر بما تطرحه وسائل الإعلام المغرضة بشأن حقوق الشعب الايراني في مجال الطاقة النووية.

وتوصلت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق مبدئي بشأن ملف إيران النووي.

يذكر أن اتفاق جنيف الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد دخل أمس مرحلة التنفيذ ويستمر ستة أشهر لتمهيد الطريق أمام تسوية واسعة ونهائية للملف النووي الايراني فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه علق اعتبارا من أمس ولمدة ستة أشهر سلسلة من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران استجابة لبدء إيران تعليق تخصيب اليورانيوم طواعية بنسبة 20 بالمئة في إطار تنفيذ برنامج العمل المشترك لاتفاق جنيف النووي.

بروجردي: سحب دعوة إيران للمشاركة في جنيف2 يثبت أن الأمم المتحدة خاضعة للنفوذ الأمريكي

بدوره أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن سياسة الإدارة الأمريكية تتمثل باستمرار الأزمة في سورية من خلال ممارسة ضغوطها على الأمين العام للامم المتحدة لسحب دعوته لإيران لحضور مؤتمر جنيف 2.

وقال بروجردي في تصريح له اليوم: إن "الأمريكيين مارسوا الضغوط على الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون نظرا لموقفهم السلبي من مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 وأنه من المؤسف أن بان كي مون سحب دعوته وهذا ما يكشف عن عدم استقلالية الأمين العام للامم المتحدة والمنظمة الدولية وخضوعهما للنفوذ والضغوط الأمريكية".

وأوضح بروجردي أن السبب الحقيقي وراء معارضة أمريكا لحضور إيران هو أن مؤتمر جنيف2 كان سيحقق نجاحات كبيرة وكانت ستتخذ خطوات مهمة لحل الأزمة في سورية فيما لو شاركت إيران فيه.

وأشار بروجردي إلى أن أمريكا تريد القيام بإدارة مؤتمر جنيف2 سياسيا وفي نفس الوقت تسعى أيضا لإفشاله من خلال إصرارها على عدم حضور إيران له.

ولفت إلى أن القوى المعادية فشلت ولم تستطع تحقيق أهدافها في سورية على الرغم من توظيف مليارات الدولارات في دعم الإرهاب في سورية وقال "إن سياسات أمريكا في المنطقة أدت إلى نمو الإرهاب بشكل كبير في سورية" معتبرا أن واشنطن هي المتهم الأول في تقوية تنظيم القاعدة بالمنطقة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=3882