نافذة على الصحافة

تداعيات كارثية للسياسات الأمريكية تجاه سورية


الإعلام تايم - صحافة



أورد موقع "غلوبال ريسيرش" الكندي مقالاً سلط الضوء فيه على السياسات المتناقضة التي تبنتها الإدارة الأمريكية تجاه سورية عموماً والمنطقة الشمالية الشرقية منها خصوصاً و أدت إلى تفاقم وتعقيد الوضع هناك.


وبيّن كاتب المقال "ألكساندر ميركوريس" أن تركيا الحليف الرئيس للولايات المتحدة في المنطقة..تواصل إنكارها اعتبار "جبهة النصرة" تنظيماً إرهابياً، في حين أعلنت الولايات المتحدة رسمياً تنظيم "جبهة النصرة"  تنظيماً إرهابياً، مشيراً  أن الولايات المتحدة حرّضت قوات "الأسايش" على مهاجمة نقاط الجيش العربي السوري في مدينة الحسكة حتى تتمكن من ترسيخ سيطرتها على الأراضي التي تعمل ضمنها وتشكّل منطقة مستقلة هناك، إلا أن واشنطن وفي أعقاب احتجاجات من الجانب التركي، تقول" إن تلك القوات لا يمكن لها أن تشكل ما يشبه منطقة مستقلة تحت سيطرتها"، هذا إذا ما وضعنا جانباً أن إنشاء ما يسمى "حكماً مستقلاً" يشكل انتهاكاً صارخاً لوحدة الأراضي السورية.
 


وأكد الكاتب أن الولايات المتحدة لا تتبنى أي استراتيجية متماسكة تجاه سورية، إذ يبدو كما أنهم يشجعون على فدرلة سورية غير آبهين بفداحة العواقب، ولكن عندما استيقظت واشنطن على مايجري فإنها اضُطرت لاتخاذ خطوات غير متناسبة بغية إعادة سيطرتها على الوضع، الأمر الذي أوصل اثنين من حلفاء الولايات المتحدة إلى مهاجمة بعضهما الآخر.


وخلص الكاتب أن كل ما سبق، ينم عن عدم تجانس في السياسة الأمريكية ما يشكل خطورة كبيرة على الوضع برمته وهي سياسة أقل ما يقال عنها إنها غير مسؤولة ومتهورة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=38748