أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن سياسات "القوى العظمى" في المنطقة قد ساهمت فعلياً في تنامي التيارات المسلحة والتكفيرية فيها.

وقال لاريجاني خلال لقائه رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ المكسيكي غابريلا كوباس والوفد المرافق لها الذي يزور طهران حالياً "إن انتشار التيارات المسلحة والتكفيرية من المشاكل المهمة التي تعاني منها المنطقة وأن سياسات القوى العظمي إبان احتلال العراق وافغانستان وكيفيه تعاطيها مع الأزمة في سورية قد مهدت لتوسيع الحركات المسلحة المتطرفة في المنطقة وساهمت فعليا في نموها."

وكان مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية للشؤون الإعلامية العميد مسعود جزائري أكد في وقت سابق أهمية المؤتمر الدولى حول سورية (جنيف2)، مشيراً إلى ضرورة أن يفضى المؤتمر إلى "تخلي أمريكا والرجعية في المنطقة عن دعم الإرهابيين ومدهم بالسلاح والمال."

إلى ذلك أشار لاريجاني إلى ضرورة التعاون البرلماني بين إيران والمكسيك وتعزيز العلاقات التجارية وزيادة حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين.

من جانبها قالت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ المكسيكي إن بلادها تتطلع إلى تعزيز العلاقات مع إيران خاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية مشيرة إلى إنجازات إيران في مختلف المجالات العلمية.

وكان البيان الختامي للمؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية السابع والعشرين الذي اختتم أعماله أمس في طهران أكد ضرورة محاربة الفكر التكفيرى ومواجهة الفتن والوقوف صفا واحدا أمام حملات التكفير وتشويه صورة الدين الإسلامي.