الإعلام تايم - صحافة 

انتقدت صحيفة "لومانيتيه" الفرنسية سياسات الدول الأوروبية ولاسيما فرنسا حيال الأزمة في سورية داعية في الوقت ذاته تلك الدول إلى تقديم المساعدة إلى سورية لوقف الحرب الإرهابية عليها بدلاً من سياساتها المتخاذلة المخجلة بشأن الإرهابيين وبدلاً من التفكير في وسائل لصد تدفق اللاجئين نحو أوروبا.

 

 الكاتب الفرنسي موريس ايرليش قال في افتتاحيته بعنوان "أوروبا لماذا هذا التخاذل؟": في كل يوم تحصد الحرب على سورية والمنطقة برمتها آلاف الأطفال من دون أن يشعر بذلك أحد، واصفاً إغلاق الدول الأوروبية الحدود بوجه اللاجئين الفارين من ويلات الحروب بأنه عمل لا يجدي نفعاً، داعياً الحكومات الأوروبية إلى انتهاج سياسات ناجعة بخصوص تلك الدول التي تتعرض للحروب من شأنها أن تسهم في إحلال السلام في كل مكان من العالم.

 

كما انتقد الكاتب الفرنسي الاجتماع الثلاثي بخصوص مسألة اللاجئين في روما والذي جمع مؤخراً الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي وقال: إن أهداف هذا الاجتماع كانت مخجلة إذ انضوت مباحثاته لتقاسم 12 ألف لاجئ فقط إضافي إلى أوروبا والذين سيتم توزيعهم على دول الاتحاد الأوروبي حسب معايير محددة مثل معدل البطالة ومستوى المعيشة فيها، وسخر ايرليش من سياسات الحكومة الفرنسية خصوصاً التي لم تستقبل منذ بداية الأزمة في سورية سوى بضع عشرات من اللاجئين.

 

وحذّر الكاتب الفرنسي من تراخي الدول الأوروبية إزاء حل مسألة اللاجئين التي أصبحت أزمة عالمية ولاسيما تنامي تيارات متطرفة في الدول الأوروبية ترفض استقبال هؤلاء اللاجئين الأمر الذي يضع أوروبا في ورطة كبيرة.

 

وختم إيرليش بدعوة الدول الأوروبية إلى التفكير مليا في مصير الأطفال في الدول التي تتعرض للحروب، مستشهداً بقول للشاعر الفرنسي المعروف بول إيلوار وهو «عندما لن يعود هناك صدى لأصوات الأطفال فهذا يعني أننا هالكون لامحالة».