العالم العربي

قتلى وجرحى إثر تفجيرات في العراق .. وأدلة تؤكد تورط السعودية


أدت سلسلة تفجيرات هزت مدن عراقية أمس الاثنين، الى مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص.

وأعلن مصدر في الشرطة العراقية عن مقتل 24 شخصاً على الأقل وإصابة 60 آخرين في 6 تفجيرات هزت بغداد في مناطق الحرية وبغداد الجديدة والبياع وأبو دشير والشرطة الرابعة والراشدية ، وفق وكالة رويترز.

وذكر المصدر أن الهجوم الأعنف وقع في منطقة أبو دشير جنوب بغداد، حيث انفجرت سيارة مفخخة قرب سوق مزدحمة ما أسفر عن مقتل 7 على الأقل وإصابة 18 آخرين.

من جانبها ذكرت وكالة (فرانس برس) إن إنفجاراً استهدف دورية للشرطة أدى الى مقتل مراسل قناة (الفلوجة) وإصابة مراسل قناة (الأنبار)، و عنصرين من الشرطة وإصابة آخرين من عناصر الدورية.

من جهة ثانية أفاد تقرير نشر على موقع تلفزيون العراقية الرسمي، نقلاً عن النائب سلمان موسوي عن ائتلاف دولة القانون بالعراق "أن العراق حصل على وثائق جديدة تشير إلى تورط حكومة السعودية في دعم الارهاب في العراق وتمويله بالأسلحة والاموال والسيارات الرباعية الحديثة لضرب الجيش والشرطة".
وأضاف "الحكومة لديها معلومات دقيقة عن تدريب السعودية لعناصر داعش على حرب الشوارع ومسؤولية وزارة الداخلية توضيح هذه الحقائق للمجتمع الدولي".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد أول أمس الأحد أن دولاً عربية شيطانية خائنة تدعم الإرهاب في العراق، مشدداً على أن الحل السياسي يتطلب وقوف الجميع ضد القاعدة.

كما أكد النائب علي الشلاه "أن العراق يمتلك أدلة دامغة تفضح دولاً تدعم المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في البلاد تتقدمها السعودية وقطر وتركيا وبعض دول الشرق الأوسط "، مؤكداً أن الحكومة العراقية طالبت الأمين العام لأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته للعراق برفع دعوى قضائية ضد داعمي الإرهاب.

في غضون ذلك وبعد فشل الجهود التي بذلها شيوخ عشائر مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق لإخراج المسلحين من المدينة بشكل سلمي وإعادة الحياة الطبيعية إليها أعلنت القوات العراقية بدء عملية عسكرية واسعة في المدينة لملاحقة التنظيمات الإرهابية.

وكانت فرضت القوات الأمنية والعشائر، اليوم الثلاثاء،سيطرتها على جزيرة الخالدية في محافظة الانباروأزالت الحواجز الترابية التي أقامها المسلحون خلال تحصنهم بالمنطقة.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع العراقية فرض حظر كامل للتجوال في مدينة الرمادي وانطلاق حملة أمنية واسعة لتطهيرها من عناصر "داعش" في حين أكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن رشيد فليح في تصريحات له إن قواته "قتلت 27 عنصراً من أفراد التنظيم الإرهابي في العمليات التمهيدية التي سبقت اقتحام الرمادي كما تمكنت من إلقاء القبض على المسؤول العسكري للتنظيم عدنان حسن فرحان والذي يعد مسؤولاً مباشراً عن عمليات التفخيخ والتفجير والاغتيال في مناطق الفلوجة والخالدية

وشدد فليح على أن العمليات والإجراءات الأمنية التي تحصل حالياً ولا سيما في أطراف مدينة الرمادي تجري بمساندة ومساعدة رجال العشائر ودعمهم المتواصل للأجهزة الأمنية من أجل دحر الإرهابيين وعودة الأمن والأمان والاستقرار إلى المحافظة.

وأعلنت السلطات العراقية أنها تمكنت خلال حملة تطهير الأنبار من إلقاء القبض على المسؤول العسكري لتنظيم دولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي في منطقة الخالدية وأعطبت شاحنة تحمل أعتدة ومبالغ كبيرة فيما تمكنت القوات الأمنية من إحراق 15 سيارة للإرهابيين وسددت العديد من الضربات الصاروخية المركزة والدقيقة من خلال المروحيات المقاتلة في نفس المنطقة كما تمكنت القوى الأمنية أيضا من اعتقال المسؤول عن تجنيد الشباب في التنظيم في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق.

يذكر أن القوات العراقية تشن ومنذ نحو شهر عمليات عسكرية على امتداد محافظة الأنبار غرب البلاد للقضاء على المجموعات الإرهابية التي تعمل جاهدة على زعزعة الأمن والاستقرار في العراق.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=3845