نافذة على الصحافة

"المعتدلة" و"داعش" يتقاسمان الاهداف


الإعلام تايم - صحافة

نشر موقع موقع "غلوبال ريسيرش" الكندي مقالاً ركز فيه على الأكاذيب التي يطلقها ممثلو "التحالف" الدولي الذي تقوده واشنطن بشأن ما تسميه "معارضة معتدلة" في سورية لافتاً أن  الكذب وصل بالغرب إلى حد الزعم بأن بعض هؤلاء "المعتدلين" يشارك بطريقة أو أخرى في المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي هو محض كذبة جديدة من الأكاذيب العديدة التي يبثها الساسة الغربيون وموظفو وسائل الإعلام الغربية بغية ترسيخها في عقل الجمهور.


وأوضح الموقع أنه وبعيداً عن الفبركات الإعلامية الغربية، فإن هؤلاء "المعتدلين" المدعومين من الولايات المتحدة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي و"ناتو" لديهم هدف تنظيم "داعش" الإرهابي نفسه وهو إسقاط سورية العلمانية إلا إذا كانوا يحاربون من أجل السيطرة على الأسواق السوداء غير المشروعة وببساطة، إذا كانت واشنطن و"ناتو" يدعمان بقوة هذا الرابط، فإنهما رغم كثرة خطاباتهما الرنانة عن "الديمقراطية" يدعمان في الوقت عينه إنهاء العلمانية في سورية.


ولفت الموقع إلى أن التبرير الغربي حول وجود الآلاف من القوات الخاصة والمدربين العسكريين المنتشرين حالياً في تركيا والأردن وحتى داخل سورية يستند برمته إلى ادعاء الدول الأعضاء في "ناتو" التي تقوم بتدريب ما يسمى "معارضة معتدلة" لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وبما أن الواقع يقول غير ذلك فيمكن إذاً رمي هذا التبرير باعتباره كذبة كبرى أخرى وخط "بروباغندا" أساسياً يجري الترويج له على يد واشنطن والتابعين لها في منظمة حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي يثبت أن الولايات المتحدة وحلفاءها في "ناتو" يقوّضون بصورة فعالة المعركة ضد الإرهاب وبالتالي إطالة أمد الأزمة في سورية.


وخلص الموقع بناء على ذلك لابد من وقف جميع الأنشطة العسكرية التي تقوم بها قوات الولايات المتحدة و"ناتو" حول وداخل سورية وترك المعركة ضد التنظيمات الإرهابية للذين يحاربون الإرهاب فعلياً وهم سورية وإيران وروسيا والمقاومة اللبنانية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=38403