نافذة على الصحافة

أميركا تشعل الحروب بذريعة مكافحة الإرهاب


الإعلام تايم - صحافة

 


نشر موقع "غلوبال ريسيريش" تقريراً عن السياسة الخارجية الأمريكية المعلنة للمرشح الجمهوري لكرسي البيت الأبيض دونالد ترامب، الذي تحدث في خطابه  15 آب الجاري عن حكمه الذي سيكون بمنزلة قائد مؤسسات، مؤكداً بالوقت نفسه عن نيته هزيمة الإرهاب المتطرف تاركاً الباب مفتوحاً للمناورة تحت ذريعة محاربة الإرهاب.


وأضاف التقرير أن أميركا تدعم الإرهاب منذ ثمانينيات القرن الماضي فقد استخدمت المرتزقة الإرهابيين في أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفييتي هناك مع العلم أن بن لادن هو رجل  استخبارات سعودي تم تجنيده لمصلحة الاستخبارات الأمريكية، وأوباما لم يقتله بل توفي طبيعياً في كانون الأول عام 2001.


أما الإرهابيون فهم ينضوون تحت راية "طالبان" و"القاعدة" و"داعش" و"بوكوحرام"، بالإضافة إلى مجموعات مشابهة أنشئت ودعمت واستخدمت من أميركا كقوة إمبريالية يتم نشرها لاستبدال الأنظمة المستقلة ذات السيادة بأنظمة تابعة أميركياً.


و أشار التقرير أن أميركا ليست في حرب مع الإرهاب المتطرف بل هي من تدعمه بقوة كوسيلة لتمرير سياستها العدائية ضد الدول فهذا المشهد استمر منذ عهد الرئيس كارتر مروراً بريغان وكلينتون وبوش الابن وحتى اليوم، لافتاً أن القضية الأخطر هي استخدام أميركا لمنهجية "المحافظين الجدد" التي عمدت لتنفيذها للهيمنة على العالم من خلال إشعال الحروب، وإثارة الصراعات الداخلية ولذلك لن يعمل ترامب على تغيير كل هذه الأشياء ولن يكون مختلفاً عن منافسته هيلاري كلينتون.


و ختم التقرير أنه لا يحق للرؤساء الأمريكيين والكونغرس إشعال حروب من دون تفويض مجلس الأمن فكل الحروب الأمريكية المباشرة والوكيلة عدائية وغير شرعية، ووعد ترامب بالاستمرار بها تحت ستار "محاربة الإرهاب المتطرف" هو دليل على طبيعة استعمارية إجرامية متجذرة في الولايات المتحدة وهذا ما يقوض السلم والاستقرار الدولي ويعزز حالة الفوضى والعنف.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=38286