الاعلام تايم_عماد نصيرات

خلال الزيارات المتكررة لضاحية قدسيا في ريف دمشق لفت نظري العديد من المحال التجارية الجاهزة للاستثمار ولكنها مغلقة منذ مدة زمنية طويلة من دون أن يستثمرها أحد بالرغم من الحاجة الماسة لمثل هذه المحال في مناطق سكنية مزدحمة وتحتاج أسواقاً تجارية لتخديمها، والدليل على ذلك أن سوق البسطات والأكشاك والمخالفات مزدهرة في ضاحية قدسيا وهذا يدل عن الحاجة الماسة لمثل هذه المحال التجارية.

وبعد السؤال عن ماهية هذه المحال المغلقة تبين أنها ترجع للمؤسسة العامة للإسكان فرع ريف دمشق صاحبة الشأن في بيع أو تأجير أو استثمار هذه المحال، وحتى لا نخصص حديثنا تجاه جهة معينة، ما يهمنا في طرح هذا الموضوع هو المصلحة العامة، حيث تشير جميع الوقائع إلى أن هناك العديد من المحال التجارية المغلقة في هذه الضاحية متوقفة عن الاستثمار لأسباب إدارية أو قانونية أو أي أسباب أخرى بحاجة إلى معالجة سريعة ليتم استثمارها حيث ستوفر مثل هذه الاستثمارات الكثير من فرص العمل، وسيعمل على عدم احتكار تجار البناء الذين يبيعون المنشآت التجارية بأسعار خيالية مستفيدين من سكون المئات من المحال غير المستثمرة، إضافة إلى تزويد الضاحية بحاجتها من المحال التجارية، والاستغناء عن الأسواق غير المرخصة والأكشاك التي تشوه الأرصفة والطرقات والبسطات الملاحقة من قبل الجهات المعنية وغيرها….

بعض أعضاء مجلس محافظة ريف دمشق طرح الموضوع أمام المجلس وطالب بضرورة معالجة وضع هذه المحال وطرحها للاستثمار بأقصى سرعة لتعميم فائدتها على الجميع… ولابد من معالجة مثل هذه الحالات الموجودة بكثرة في العديد من المناطق ومنذ عشرات السنين من دون استثمار بحجة أن هناك مشكلات إدارية وقانونية وغيرها والتي جميعها قابلة للعلاج بسرعة كبيرة تحت مظلة مصلحة الوطن والمواطن، حيث سينعكس استثمارها خيراً على الجميع وسبق أن ذكرنا عددا من هذه المنشآت في مدينة دمشق كمجمع يلبغا في ساحة المرجة الذي أصبح رمزاً للمنشآت المعطلة ولو تم استثماره منذ أربعين عاماً خلت لوّفر للخزينة ملايين الليرات، إضافة إلى فرص عمل كثيرة ناهيك بتجميل المكان حيث تعد ساحة المرجة من أهم ساحات أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ…فيا أصحاب الشأن لا تجعلوا مصير منشآت ضاحية قدسيا وغيرها من البلدات والمدن كما مجمع يلبغا في دمشق!؟