تحقيقات وتقارير

السعودية وأحداث 11 أيلول والعين الأميركية العوراء


الإعلام تايم _ وكالات

 

هو من وصفه المحلل السياسي الأمريكي في صحيفة "ذا ويكلي ستاندر"، "إليوت ابرامز"، بالرجل ذو المهمات الصعبة والدبلوماسي صاحب الحضور القوي، ومن نشرت عنّه شبكة (CNN) الإخبارية الأمريكية تقريراً بعنوان "أمير الصفحات الـ28 "  حيث وجّهت  له الشبكة الاتهامات بالتورّط في الهجمات الإرهابية لبرجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية الذي هزّ أمریکا  في 11أيلول 2001.

 

حيث أوضحت الشبكة بأنّ الصفحات الـ28 التي تم إزاحة النقاب عنها حول أحداث أيلول مؤخراً، تظهر علاقة غير مباشرة بين السفير السعودي السابق لدى واشنطن،  بندر بن سلطان بن عبدالعزيز مع الإرهابيين الذين فجّروا برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك في أيلول 2001.

 

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية أنّ الصفحات تؤكّد تورط السعودية في الهجمات، إلا أنّ الحكومة الأميركية لطالما غطّت ذلك، كما توقع تتبع المتورّطين لكن أوقفت بسبب "الحصانة الدبلوماسية" حسب ما ذكرت الصحيفة لم تكتف الشبكة الأمريكية بذلك، وجديد الحقائق التي كشفتها تلك الوثائق هي العلاقة التي ربطت بندر بن سلطان بأحد الموظّفين السابقين في السفارة السعودية، ويدعى "أسامة بسنان" الذي كان يعيش في أمريكا وقت وقوع هجمات أيلول، وكانت له علاقة باثنين من الإرهابيين اللذين شاركا في تلك الهجمات الإرهابية وهم كل من "نواف الحازمي وخالد المهدار".

 

وتظهر الوثائق أن "بسنان" استلم أموالاً من بندر في مناسبات عدّة، وعن طريق زوجة بندر "هيفا الفيصل" وعبر "زوجة بسنان" . حيث تم تحويل مبلغ 74 الف دولار بين الأعوام 1999 و2002. وكانت إحدى الحوالات وقدرها 15 ألف دولار، جرى تحويلها من حساب بندر بشكل مباشر.

 

وكشفت الوثائق أيضاً عن تحويل زوجة بسنان أموال إلى زوجة سعودي آخر يعيش في أمريكا، وهو "عمر البيومي" الذي ساعد المهاجمين على الاستقرار في سان دييغو عند قدومهم لأمريكا في العام 2000.

وقد تسربت بعض المعلومات من قسم تنقيح التقرير، بما في ذلك سلسلة مكالمات هاتفية من مرحلة ما قبل 11/9 بين أحد مدربي الخاطفين في سان دييغو والسفارة السعودية، وتبيّن نقل 130 ألف دولار من حساب عائلة "بندر بن سلطان"، السفير آنذاك، إلى حساب شخص آخر يخص الخاطفين.

 

وقال أحد المحققين والذي عمل مع لجنة مكافحة الإرهاب في واشنطن : "بدلاً من استجواب بندر، قدمت له الحكومة الأميركية الحماية، كما كلّفت الخارجية الأميركية قوى أمنية بحماية بندر ليس في السفارة فقط بل في "ماكلين"  حيث كان يسكن بندر".

 

ولفت أحد المصادر إلى أنّ مكتب التحقيقات طلب السجن لعدد من موظفي السفارة، لكن بعد اعتراضها، تمّ إلغاء تأشيرات السفر الديبلوماسية لهم كحلّ وسط.

 

وقال أحد أعضاء لجنة التحقيق "جون ليمان" الذي كان مهتمًا بعلاقة الخاطفين ببندر وزوجته ومكتب الشؤون الإسلامية في السفارة أنه "في كل مرة يحاول الحصول على معلومة تتم العرقلة من قبل البيت الأبيض"، وتابع قائلاً: "إنهم يرفضون رفع السريّة عن أي شيء على علاقة بالسعودية" .

 

كما قال السيناتور "بوب غراهام" وهو الرئيس السابق للجنة المخابرات الخاصة في مجلس الشيوخ " إنّ الخاطفين والمتورطين حصلوا على الدعم من الحكومة السعودية ومن أثرياء وجمعيات خيرية".

 

من جهتهم، وصف مسؤولون أميركيون العلاقة السعودية الأميركية بـ"المعقدة"، يشار إلى أنّ وكيلي الدفاع عن عائلات الضحايا في 11 أيلول "جيم كريندلير" و"سين كارتر"، يحاربان للحصول على الـ28 صفحة الموضوعة كجزء من دعوى ضد الحكومة السعودية.

 

هل تحاول الإدارة الأميركية وقف التشريعات خوفاً من تهديد "عادل الجبير" لها بسحب الأصول السعودية في الولايات المتحدة والتي تبلغ حوالي 750 مليار دولار؟؟ أم خوف أميركا على حليفتها "إسرائيل"  التي يدعمها النظام

السعودي و العلاقات تتحسن وتظهر للعلن.. !!!
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=38058