أحوال البلد

السيد: القوى الغربية تعمل على النيل من الإسلام عبر إحياء فكر تكفيري


لفت وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالستار السيد خلال ملتقى "البعث للحوار" في المركز الثقافي العربي بطرطوس أمس الأحد تحت عنوان "متطلبات مواجهة الفكر التكفيري والتطرف الديني" إلى أن الوزارة ستصدر قريباً كتاب "فقه الأزمة" الذي شارك في وضعه علماء وفقهاء من مختلف التيارات الدينية التي تمثل الإسلام الحقيقي في سورية، محذراً من خطورة الأفكار والمفاهيم الدينية الخاطئة الموروثة ودورها الهدام في المجتمع عبر إثارة الفتن بين المكونات المجتمعية، وبين أن "الابقاء على منهج التربية الدينية في المدارس"  يساعد على تعليم الدين الإسلامي الصحيح للطلاب.

وأكد السيد أن القوى الغربية درست النصوص الإسلامية لاختراقها والنيل من الإسلام عبر إحياء فكر تكفيري نجم عنه قيام "الوهابية "، مشدداً على أن سورية التي تصنع انتصارها على الإرهاب ذاهبة إلى مؤتمر (جنيف2) بقوة تستمدها من هذا الانتصار ومن تلاحم الشعب مع قيادته.

ولفت أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس غسان أسعد إلى أهمية دورهذه الملتقيات الفكرية، مشيراً إلى أن قانون الأحزاب أفسح المجال أكثر للعمل السياسي الوطني في سورية المتجددة.

وأكد المفكر العربي الدكتور يحيى أبوزكريا أن التقصير الأكبر بحق شعوب المنطقة العربية والإسلامية كان على صعيد الأمن الثقافي الفكري، مشيراً إلى أن نشر ثقافة الانتصار في سورية في الوقت الحالي يتطلب التعزيز لأمن فكري يحافظ على الانتصار السياسي والعسكري السوري، لافتاً إلى أن التيار التكفيري ولاسيما الوهابية وليدة الموروثات الخاطئة التي لم يتم تصحيحها، مؤكداً الحاجة إلى إعلام فضائي يستند إلى منهج إعلامي ثقافي متكامل في مواجهة التكفيريين واحتضان الشباب وخصوصاً الفئات الأشد جهلاً وفقراً وضعفاً.

وأشار الباحث الدكتور أحمد عمران الزاوي إلى أن القواعد الاجتماعية والدينية التي تسود المجتمع السوري "تناقض الفكر التكفيري الذي تنتهجه المجموعات المتشددة"، موضحاً أن المحبة والتسامح هما سمة الأديان السماوية وساهمت في نشر تعاليم الإسلام والمسيحية بالعالم، مؤكداً أن المسيحيين ساهموا مع المسلمين بتعزيز أواصر اللحمة الوطنية ومكانة اللغة العربية وترسيخها في سورية التي تتميز بالعيش المشترك منذ قرون.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=3792