نافذة على الصحافة

المناورات الأميركية لانقاذ أدواتها


الإعلام تابم - صحافة



أوردت صحيفة الوطن العُمانية مقالاً بيّنت فيه أن من يستمع إلى التصريحات الأميركية حول الأزمة السورية بالنظر إلى التطورات الميدانية الحالية، يدرك مدى الارتباك وحجم الصدمة لدى المسؤولين الأميركيين جراء التحول الميداني وتقدم الجيش العربي السوري وحلفائه في مطاردة فلول الإرهاب خاصة في مدينة حلب، رغم المحاولات التي يقوم بها هؤلاء الارهابيون والجارية لاستعادة ما فقدوه من مواقع هناك.


وأوضحت الصحيفة أن ما تفوه به الأميركيون وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما من مغالطات وتوزيع للاتهامات يعكس حجم امتعاضهم وخيباتهم من الانتكاسات معبراً أنه " غير واثق بأن بوتين يريد التعاون مع الولايات المتحدة لحل الأزمة في سورية" مايدل أن مثل هذه التصريحات تبين بوضوح تام ولا يقبل الشك مدى التواطؤ الأميركي والعلاقة العضوية مع التنظيمات الإرهابية كما أنها تتعارض وتتناقض مع الدعوات الروسية المُلحَّة لواشنطن للتعاون والتنسيق وتبادل المعلومات ومحاربة الإرهاب وتنسيق العمليات الإنسانية في حلب خاصة وأن الدعوات الروسية لاتزال مفتوحة.


ولفتت الصحبفة أن تصريحات أوباما يمكن أيضًا أن توضع في اتجاهين الأول تبرير ما يخطط له الأميركيون من انخراط أكبر في دعم التنظيمات الإرهابية التي صنفوها كذبًا وزورًا بـ"المعتدلة"،أما الثاني فمن الواضح أن تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه في حلب أخرج الولايات المتحدة عن طورها ولذلك تحاول أن تمارس نوعًا من التأثير النفسي والضغط على روسيا عبر وسائل الإعلام.


وخلصت الصحيفة أن الهدف من هذا التأثير والضغط هو جر موسكو إلى هدنة جديدة لإيقاف الجيش العربي السوري وحلفائه عن ملاحقة فلول الإرهاب، ولإعطاء التنظيمات الإرهابية المسلحة وقتًا جديدًا تستجمع فيه قواتها وتنظم صفوفها وتزويدها بأسلحة نوعية أخرى، استعدادًا لجولة إرهابية أخرى علها تغير كفة الميدان لصالح التنظيمات الإرهابية والقوى الداعمة.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=37885