بطل من سورية

نسر من بلادي.. الشهيد الطيار أحمد عبد الحميد ديوب


الاعلام تايم_نزيها حسن


الشهيد العقيد أحمد عبد الحميد ديوب من قرية كرتو بمحافظة طرطوس.. ولد الشهيد في 21 آذار عام 1965 ودرس الابتدائية في مدارسها ونال الشهادة الثانوية بتفوق وانتسب إلى الكلية الجوية وتخرج منها نسراً يحلق في سماء الوطن يحميها من الأعداء رافعاً شعار "سماؤنا لنا حرام على غيرنا".


زوجة الشهيد المربية الفاضلة سعاد رستم روت لنا أن زوجها كان كتوماً.. "فقد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال وكان يتلقى الكثير من التهديدات لكنه لم يكن يبوح بها لنا في البداية وكان يحاول التخفيف عنا وتقوية عزيمتنا" .. لقد تعرض وزملائه "لحصار طويل في مطار تفتناز ولهجمات شرسة من قبل الإرهابيين إلا انه كان دائم التفاؤل ولم يهب الموت يوماً كان يرفع من عزيمتنا وعزيمة رفاقه، كان يوصيني بالأولاد والاهتمام بهم ومتابعة تحصيلهم العلمي وتربيتهم التربية الصالحة وكأنه كان يعلم أنه اقترب من الشهادة التي نالها دفاعاً عن عزة وكرامة ووحدة تراب الوطن".


لقد «أدى المهام التي كلف بها في محاربة الإرهاب والإرهابيين بكل شجاعة واقتدار بشهادة زملائه ولم يتردد يوماً في المبادرة إلى المشاركة في كل المهام وفي أي وقت.» تقول زوجته.


تضيف السيدة سعاد .. لقد نال شرف الشهادة في 25 شباط 2013 بعد أن تم استهدافه بصاروخ حراري هو ورفاقه في مطار منغ وتم دفن جثمانه الطاهر في ارض المطار من قبل زملائه.. وأشارت لنا السيدة سعاد إلى ارض خضراء بجانب البيت وقالت «عندما اشتقاق لزوجي اخرج إلى هذه الأرض الصغيرة وابدأ العمل بها، ورغم أنني لا أجيد عمل الأرض لكن هذه الأرض التي أحبها الشهيد أبو بسام وكان يمضي اغلب إجازاته فيها كان يعشقها وأنا الآن من اجله اقضي وقتي فيها واعتني بها"،كان زوجا مثالياً محباً لأولاده وأهله وجيرانه مخلصاً لعملة أدى واجبه الوطني بكل أمانه وإخلاص تختم السيدة سعاد حديثها.

نسر يخلّف أبطالاً
للشهيد البطل أربعة أولاد بسام الابن الأكبر، بعد نيله الشهادة الثانوية أراد أن يسير على درب والده والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم وورث عن أبيه الشجاعة والبطولة، شاب حماسي محب للوطن تعرض للإصابة في كفر نبوده حيث تم استهداف العربة التي كانت تقله هــو ورفاقه بقذائف، طار بسام من العربة واستشهد السائق وتصاوب اثنان من رفاقه كانت إصابة بسام حروق في جسمه وشظايا فـــي قدميه، إلا أن إصابته لـم تثنية عــن واجبـة الوطنـي وتابــع مسيرته فــي الدفــاع عـــن الوطــن.


أمّا ريما فهـي طالبة جامعية تدرس هندسة اتصالات وحلا تدرس الصيدلة والابن الأصغر يوشع ثلاثة عشر عاماً.
الرحمة والخلود لشهدائنا العظام والصبر والسلوان لذويهم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=53&id=37536