أحوال البلد

الملتقى الوطني السوري: الشعب السوري يقول كلمة الفصل في (جنيف 2)


أقامت اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية في سورية الملتقى الوطني السوري تحت عنوان "الشعب السوري يقول كلمة الفصل في جنيف 2"  أمس السبت في فندق داما روز بدمشق، حيث أكد المشاركون في الملتقى ضرورة عقد المؤتمر دون شروط مسبقة ودون المساس بسيادة سورية ووحدتها أرضاً وشعباً واستقلالها الوطني.

وشدد المشاركون في الملتقى على ضرورة اتخاذ مؤتمر جنيف "قرارات عملية" بمكافحة الإرهاب واستئصال بؤره في الأراضي السورية بكل أشكاله وتجفيف منابعه ووقف سفك الدم السوري، داعين إلى أن يشكل المؤتمر "مفتاحاً للحل السياسي للأزمة في سورية، انطلاقاً من أن السوريين وحدهم قادرون على رسم مستقبلهم السياسي دون تدخل أو إملاءات خارجية".

وشدد المشاركون على أن وفد الجمهورية العربية السورية إلى المؤتمر هو الذي "يمثل الشعب السوري ويعبر عن إرادته وتطلعاته وفق الثوابت الوطنية وتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد"، مشيرين إلى أن ما يسمى "المعارضات الخارجية لا تمثل سوى أسيادها وأن ما ينجم عن المؤتمر من نتائج وخاصة ما يتعلق بالشأن الداخلي السوري يعود إقراره إلى الشعب وحده من خلال استفتاء شعبي".

ورفض المشاركون "المحاولات والضغوط المشبوهة لإبعاد إيران عن مؤتمر (جنيف2)" مؤكدين أهمية مشاركتها، مواقف روسيا والصين وإيران والأحرار في المنطقة والعالم في دعم سورية.

وعرض رئيس اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية الشيخ جابر محمود عيسى رؤية اللجنة المقدمة إلى الملتقى والتي تتضمن إزالة العقبات والعراقيل التي تفتعلها الإدارة الأمريكية والصهيونية وبعض الدول الغربية والإقليمية ومملكة آل سعود الوهابية وحلفاؤهم وعملاؤهم وأدواتهم في الداخل والخارج الرامية إلى عدم انعقاد المؤتمر أوإفشاله، داعياً إلى "محاربة الفساد والفاسدين ومحاسبتهم بشكل علني" والتأكيد على الاستمرار في عملية الإصلاح".

ولفت ممثل وزير الأوقاف فضيلة الشيخ أحمد الجزائري إلى أن مؤتمر (جنيف 2) لا يستطيع "أن يفرض على سورية وشعبها ما يمس بإرادتها ووحدتها"، مبيناً أن الهدف الذي يجب أن يجتمع عليه المشاركون وقف نزيف الدم السوري واستعادة الأمن والأمان.

ودعا المعاون البطريركي لبطريركية الروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري المجتمعين في (جنيف2) إلى العمل لإخراج الإرهاب من سورية وتوحيد آراء السوريين في المؤتمر ونبذ كل من لا يعمل من أجل سورية، مجدداً التأكيد على أن معارضة الخارج لا تمثل الشعب السوري وآماله وتطلعاته.

وأكد مفتي دير الزور فضيلة الشيخ عبد القادر الراوي أن "محبة الوطن فرض وتكليف شرعي يتطلب بذل كل جهد لصونه وحمايته من المعتدي" .

رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد اعتبر أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الأرض يجب أن تترافق مع نجاح للدبلوماسية السورية المشاركة في مؤتمر جنيف.

كما طالب رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة بإطلاق عملية دبلوماسية واعية تقوم على التمسك بالثوابت الوطنية ، مؤكداً "أن ما يسمى الائتلاف المعارض لا يمثل سورية ولا يحق له التحدث نيابة عن شعبها."

وطالب رئيس مركز الأبحاث والدراسات للوحدة الإسلامية في بلاد الشام فضيلة الشيخ عبد الرحمن الضلع بدعوة مؤتمر جنيف لبحث "دور نظام آل سعود بالأزمة في سورية ووضعه على قائمة الدول الداعمة للإرهاب للعالم وكشف الدور الذي لعبته المجموعات التكفيرية ".

في حين ألقت المستشارة الإعلامية للأمانة العامة للكونغرس العربي الأمريكي ناهد الحسيني كلمة باسم الأمين العام للكونغرس الدكتور زكريا خلف دعت فيها إلى اعتماد الحوار "حلاً وحيداً لحل الأزمة في سورية والتصدي لمخاطر الانقسام".

وأشار أمين عام حزب المؤتمر الوطني من أجل سورية العلمانية إليان مسعد إلى أن "حق تحديد النظام السياسي في سورية بيد السوريين وحدهم ولا يحق لأي جهة خارجية اقتراح شكل هذا النظام ".

عضو مجلس الشعب وممثل التركمان في سورية عباس تركماني أكد من جانبه أن الوفد الحكومي المشارك في مؤتمر جنيف يمثل كل السوريين ويحمل تطلعاتهم وامالهم بحل الأزمة وأن "التركمان جزء ومكون من مكونات الشعب السوري."

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=3749