تحقيقات وتقارير

ما خفي من الاخبار.. بين "اسرائيل" و"المعارضة الاخيار"!!!


الاعلام تايم_طارق ابراهيم

عندما كنا نسمع من يدّعون أنفسهم "ثورجية" أنهم سيرفعون علم "اسرائيل " في ساحات قراهم بل وأكثر على أسطح منازلهم.. لم نكن ندري بأن ذلك نتيجة لطبخة يتم طهيها في فنادق لندن والولايات المتحدة بين ثوار "السياسة والسلاح" وقادة الموساد، وفق تقرير بريطاني (اذار 2012)، كشف أن أحد ضباط الموساد في سفارة الكيان بواشنطن، نير بومس، وفر منذ العام 2004 ولغاية نهاية العام 2009 ملايين الدولارات من موازنة " الموساد" لصالح مجموعات سورية سياسية وإعلامية معارضة.. لقاءات عدة أجراها الاخير مع أصحاب العنتريات، بداية مع رئيس ما يسمى "الائتلاف السوري المعارض" الحالي المدعو أنس العبدة، وغيره من إخوة له في "السلاح والكلمة".


في كل يوم تطالعنا وسائل الاعلام بعناوين تبرز الحزن الصهيوني على ما آلت إليه أوضاع من كرست استخباراتها وجيشها لحمايتهم وتوجيههم في "المعارضة السورية".. صحيفة معاريف قالت "بكل أسف.. طائرة استطلاع سورية خرقت أجواء الاراضي المحتلة ورصدت اجتماعا مهما لقادة المعارضة المسلحة مع قادة الموساد.. دخلت وعادت سالمة..ياللهول"، فيما كشفت بنفس التقرير أن منظمة تحت مسمى"عمليه" تعمل لصالح "إسرائيل" وبالوقت نفسه تقدم المساعدة لجماعات مسلحة معارضة تابعة لهم، أقامها شاب يهودي أميركي يدعى موتي كهانا.


يحلمون ويسعون بكل ما منحوا من قوة ليكون الجولان السوري المحتل أرضا إسرائيلية، وأتانا الخبر اليقين باعتراف قادة السياسة في المعارضة.. فأفتونا يا دعاة "الجهاد" و"الثورة" بمن قال عن بني صهيون الذين سماهم مصدر تشريعكم بأنهم لا عهد لهم ولا ذمة وأنهم قتلة الانبياء والاطفال والنساء.. وأكثر طالبنا بالجهاد ضدهم.. "إذا أتاني شارون وقال لي أنه ضد بشار الأسد فهو عيني".


أفتونا.. بمن حجزوا أدواراً ليتصلوا برئيس حكومة الاحتلال مهنئين بفوزه في الانتخابات التشريعية والكلام لصحيفة معاريف الإسرائيلية.


أفتونا بإسلام جديد.. جاء على مقاسات ومواصفات الحلم الصهيوني، "أهداف تنظيم القاعدة بكل أجنحته تتطابق مع مصالحنا وأهدافنا"، والكلام للمسؤول الأمني في مركز "بيغن السادات" مردخاي كيدار..


"ما تنفع الحجج الضعيف".. أبلغ جواب على تبريراتكم بأن من يفعل ويقول لا يمت لكم بصلة ويتحدث عن نفسه.. إذاً لماذا تنصبونهم قادة.. صحيفة هآرتس في تقرير نشرته أغسطس الماضي قالت إن الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش السوري في هضبة الجولان "لا تمثل أي تهديد على إسرائيل"، موضحة أن "البيانات التي صدرت عن بعض هذه الجماعات تؤكد أنها لا تنوي استهداف أي مصالح إسرائيلية"، ألستم المقصودين بهذا الكلام.. وإلا أفتونا؟؟؟!!!.


غريب أمر هؤلاء "الثورجية".. مسلحون كانوا أم سياسيون في كل مرة  فضيحة جديدة، تدوي أكثر من التي قبلها. فضائح تجعل الحليم حيراناً.. فتارة تجدهم يتفاخرون بالعلاج الصهيوني لجرحاهم وأخرى يشكرون الكيان على انسانيته بل والقادم أعظم يجتمعون سراً وعلانية بقادة الصهاينة، و"ما زاد طينتهم بلة" أن أحد المسؤولين فيما يسمى "الجيش الحر" لؤي المقداد تخلى عن هويته السورية وفق معلومات لموقع الحدث نيوز وذلك ليدخل الى أراضي الكيان.. سائراً على خطى العميل اللبناني انطوان لحد الذي انتهت به خيانته لوطنه بائعا للفلافل في إحدى مستوطنات الكيان..!!. وكان سبقه مسؤول في نفس التنظيم ليشارك في مؤتمرات الصهيونية.. "هرتسيليا بنسخته الـ 16، إنه عصام زيتون، فيما استنجد العميد الفار من الجيش العربي السوري نبيل الدندل بالإسرائيليين لمد يد العون للشعب السوري.


وأمّا ثوار السياسة فحدث ولا حرج.. بدءاً من رسائل "غليون ليكس" السرية التي فضحت  مراسلة برهان غليون الرئيس الاول لما يسمى "المجلس الوطني المعارض"، للقناة العاشرة الإسرائيلية للاتفاق على مقابلة.. وعلى نفس الخط، أعلن المراقب العام السابق لجماعة "الاخوان المسلمين"في سورية علي صدر الدين البيانوني، في مقابلة مع القناة الثانية في تلفزيون العدو، أن "إسرائيل" موجودة ويحق لها أن تعيش "بسلام"... وانتهاءً بـ"المعارضة"بسمة قضماني التي أطلقت للسانها العنان بقوة لتعبر عما يجول في قلبها من حب للكيان الصهيوني، وزادت بحضور معرض للكتاب في فرنسا مخصص للكتّاب "الإسرائيليين".. فتقول: "أجل بالطبع نحن بحاجة لـ "إسرائيل" دائماً.. "أنا أرتاح أكثر وأهتم أكثر بكثير عندما أتكلم مع شخص إسرائيلي".


يكفيكم فخراً أيها "الثورجيون" أن عراب ثورات "الربيع العربي" برنار هنري ليفي المنظر الصهيوني المعروف، يقود ثورتكم في الداخل والخارج، حيث نظّم لكم مؤتمراً لدعم "ثورتكم" المزعومة بعد لقائه معارضين وضباط فارّين يؤيدون "التدخل الدولي" في أراضي بلدهم "الحبيب".


أيها "السادة".. "السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه".. سبقكم عميد "ثورتكم" كمال اللبواني الذي اعتبر في مقابلة مع إعلام العدو، أن "إسرائيل أملنا الأخير"، عارضاً "مقايضة مع إسرائيل يقضي بالتخلي لها عن الجولان مقابل احتلالها مؤقتًا جنوب سورية وإقامة منطقة محمية" .


كل ذلك .. جاء بعد ما نشرت وسائل إعلام، تقاريرا لقوات "الاندوف" العاملة في خط وقف الاشتباك مع العدو، فصلّت فيها كيفية نقل جرحى المجموعات الارهابية لمستشفيات "إسرائيل" والاجتماعات التي كانت تنعقد بين الطرفين وباعترافات من ضباط أممين أُلغي وجودهم لاحقاً لضمان عدم كشف التنسيق.. ثم جاءت القشة التي "قصمت ظهر البعير" إنها الزيارة الانسانية للأب الروحي لـ"ثورجي الكرامة" بنيامين  نتنياهو ووزير حربه لهم في المستشفيات العسكرية الإسرائيلية، فيما كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية أن الوزير السابق وعضو الكنيست الحالي عن حزب العمل "يتسحاق هرتسوج" يجري حالياً اتصالات مع عناصر "المعارضة السورية" و"الجيش الحر.. أمّا صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تحدثت عن لقاءات جمعت وزير حربهم بمعارضين سوريين آخرين في مدينة ميونيخ الألمانية.


وكانت جهات أمنية وإعلامية في الكيان كشفت عن إلغاء مؤتمر لـ"قادة المعارضة" ينظمه "المركز المقدسي للشؤون العامة والسياسية" المقرب من نتنياهو، كان من المتوقع أن يبدأ في وقت سابق من العام الماضي، وسط مدينة القدس المحتلة، ليس لصحوة أو إحراج أو.. إنما لمصلحة صهيونية بحتة.


"لقد أصبحوا جيراناً".. الحالة الطبيعية السائدة على الحدود السورية مع الاراضي المحتلة والتي وصفها الاعلام الاميركي.. فـ"المعارضة السورية" بشقيها السياسي والمسلح  التي خرجت من تحت القلنسوة الصهيونية والعباءة الخليجية.. لن تكون الا بيادق تحركها "الرياض" و"تل أبيب".. ولننتظر قادم الايام التي بكل تأكيد تخفي الكثير من الفضائح المروعة لمن ادّعى تمثيل الشعب السوري الذي وعلى مدار عقود يرفض أن يصافح من سرق أرضه، وقتل أطفاله من أبناء صهيون.. "فانتظروا إنا معكم منتظرون"..!!!
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=37464