تحقيقات وتقارير

في موريتانيا .. قمة عرب أم أعراب



الإعلام تايم

عروب الخليل

الذاكرة العربية مليئة بانعدام الثقة بثوابت الأمة وقضاياها المركزية، و تاريخ القمم العربية وأداؤها السياسي أثبت فشله  في عدة اختبارات مصيرية بأهم ملفات الأمة.

ففي تاريخ ما يسمى جامعة الدول العربية لم تتخذ إجراءات ولم تصدر قرارات كما فعلت تجاه سورية، ولأول مرة منذ تأسيسها في القاهرة عام 1945، فرضت جامعة الدول العربية عقوبات على دولة عضو مؤسس هي سورية.

تشرين الثاني 2011: الجامعة العربية تعقد اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية العرب بشأن سورية، وتقرر تعليق عضوية دمشق في الجامعة وتعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعاتها ، مع التوصية بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على سورية، ومطالبة أعضائها بسحب السفراء العرب من دمشق.

تشرين الثاني2011: مجلس الجامعة العربية يوافق بأغلبية 19 صوتاً من أصل 22، على فرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على سورية ، من بينها حظر سفر كبار المسؤولين السوريين إلى الدول العربية وتجميد الأموال المرتبطة بالحكومة السورية وعدم التعامل مع البنك المركزي السوري ووقف الاستثمارات في سورية.

واليوم يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً في العاصمة الموريتانية نواكشوط تحضيراً للقمة العربية المزمع عقدها ، على مستوى مجلس الرؤساء.

وفي هذا الصدد أبقت موريتانيا مقعد سورية ضمن المقاعد المعتمدة في اجتماع مجلس وزراء الخارجية، ووفرت عليه جدول أعمال الجلسة.
وكشف مصدر رفيع في جامعة الدول العربية، أن قضية تمثيل سورية أخذت الكثير من النقاش في الكواليس ، حيث كانت أطراف عربية تسعى لأن يمنح المقعد لممثل عن مايسمى "ائتلاف المعارضة السورية" غير أن اعتراض دول حال دون ذلك.

والخطورة أن الجامعة تحولت لمنظمة تابعة لدول النفط ومن وراءها  للتلاعب بمصير الأمة إزاء الملفات العربية الشائكة، وليس بناء على الإجماع العربي الذي أصبح ضرورة إعلان وفاتها باعتبارها كيان يحتضر، بعد فشله في حفظ الأمن القومي العربي بمفهومه العسكري والسياسي والاقتصادي والثقافي
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=37426