وجهات نظر

فقط في سورية.. قتل الاطفال بسكين الإرهاب حلال؟؟!!

طارق ابراهيم


الاعلام تايم_طارق ابراهيم


سلاح أبيض "سكين".. سلاح ناري فردي يشهره أحد "المختلين عقليا"، في إحدى ولايات أميركا أو مقاطعة أوروبية "تقوم الدنيا ولاتقعد"، وتبدأ الادانات من كل حدب وصوب، هنا "حداد" وهناك "صلوات وقداديس"، وهنا "تهليل وتكبير".. يخرج "إمام المسلمين" في بيت الله الحرام ويدين مقتل جنود هم في تشريعه كفار وينادي بالجهاد ضدهم من على منبره.. وعندما يقتل من يمثلونه ويتبنون أفكاره يلتزم الصمت.. أليس أولئك هم خريجو جامعاتكم ومساجدكم.. أرضعتموهم "لبن الكبير" وأقنعتموهم بأن الله وكّل من يحاسب عنه البشر في الارض؟؟.. وإلا أفتونا يا دعاة "الجهاد".. ننتظر فتاويكم التي لم تحرم أو تحلل إلا لقتل شعب آمن.. طبعاً والمختل من اتباعكم سيصبح بعد ساعات أحد قادة "داعش" المتسللين الى الغرب ليحارب الكفار؟؟!!   


الجريمة التي ارتكبها مدعو المعارضة السورية" بذبح طفل في حلب، والذين تتحدث واشنطن باسمهم كطرف مفاوض مع الحكومة السورية، لم تلق صدى من الادانات أو الاستنكار أو على الاقل دعوة لعقد جلسة أممية تدرج "نور الدين الزكي" بأدنى ردة فعل، المرتكب للجريمة التي لا يبررها أي دين أو منطق ضمن القائمة السوداء التي تعتبر "داعش" وجبهة النصرة" من التنظيمات الارهابية الواجب قتالها فقط في سورية، بينما تسرح وتمرح في الشمال الافريقي لا حسيب ولا رقيب.
ولأنهم يثقون بمن أسس ودعم وتعهد بالمساندة في المحافل الدولية، ارتكب ارهابيو "نور الدين الزنكي" "المعتدلون" جريمتهم بدم بارد، ولـ"الأمانة"!!..  لم يكونوا جميعهم سوريون، فهم متعددو الجنسيات جاؤوا يطالبون بحريتهم المسلوبة في بلادهم، كيف لا وفي دولة "الخلافة الاسلامية الداعشية" أو "امارة النصرة الاسلامية "، حق لهم أباحه تشريعهم، الحرية في سفك الدماء وإشباع كبتهم الجنسي ومصادرة الاراضي والممتلكات وكل ذلك بحجج واهية، فتارة "جزية" وأخرى "سبي", ولم يكتفوا عند هذا الحد.. فهم فسّروا التشريع كما يحلو لهم.. بل وزادوه فجاءت فتاويهم على أهوائهم.. فهل سمعت بـ"جهاد النكاح" من قبل أو قطع الرؤوس وشيّها وأكل الاكباد.. هذا لن تجده الا في تعاليم بني إسرائيل وتعاليم أبي جهل وأبي لهب و"ثورجية" سورية السعوديين والبريطانيين والفرنسيين و .. و.. والسوريين.


ألا يستحق ذبح الطفل السوري الفلسطيني عبدالله عيسى في مخيم حندرات بحلب من قبل إرهابيي" الزنكي وأحرار الشام"، وبدم بارد ودون أي واعز إنساني أو ديني.. الوقوف منكم يا دعاة محاربة التطرف والارهاب في منابر لا ندري من نصّبكم عليها موقف إدانة واستنكار.. ماذا تسمون هذا؟ هل وقف هذا الطفل ضد الشرعية أو أراد أن ينفذ انقلاباً فاستحق ما استحق؟.. كل ما نعلمه أنكم اتهمتموه بأنه عميل للشرعية في بلاده. 
هؤلاء هم مدعو الثورة وطالبي الحرية منذ بداية الحرب على سورية في 2011 الى الآن لم تتغير الصورة ولم نعتقد في يوم من الايام أن "داعش" يختلف عن "النصرة" أو غيرهما من الفصائل الارهابية وأهمها ما يسمى "الجيش الحر" الذي هلل لاعتداله الامريكان والغرب والعرب المتطرف في صحراء الربع الخالي، وأنه يمثل الاحرار في سورية، لكنه وعلى غفلة منه "عض اليد التي مدت له".. فنفذ ما يؤمن به من القتل والتمثيل بالجثث وانتهاك الاعراض.. وخالف بنيته فنصب أحرار السعودية وتونس وليبيا وفرنسا وبريطانيا كأعضاء فاعلين فيه.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=37272