نافذة على الصحافة

من هو "سوبر تنظيم القاعدة" برأي الصحافة الغربية؟


الاعلام تايم_ترجمة رشا غانم


نشرت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية أنّ أوروبا قد تحوّلت إلى مركز تجنيد رئيسي لتنظيم داعش وذلك في إطار سعيه ليصبح ما يدعى "سوبر تنظيم القاعدة"، حيث يركز التّنظيم الآن على تنفيذ الاعتداءات الإرهابية أكثر من تركيزه على إنشاء الخلافة في كل من العراق وسورية.


"داعش"، والذي خسر مساحات شاسعة من الأراضي التّي كانت تحت سيطرته تبعاً لقيادته البربرية ، انحطّ وبشكل هائل عن ذروته في عام 2014، "ولكن ذلك لم يضعف الجماعة المتطرفة لتحقيق أهدافها  بنشر الذعر تحت اسم الإسلام  المتطرف"، وفقاُ  لماثيو غودير، أستاذ في الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط وخبير في التّطرف.


أضاف ماثيو للصّحيفة " الهجمات الأخيرة في باريس هي بمثابة "نقطة تحول حاسمة من الناحية النفسية"عند المؤيدين ، كما أثبتت "لداعمي التنظيم"  في المدن الغربية إمكانية شن أي اعتداء  دون التّدريب على الأسلحة أو حتّى  الدّعم اللّوجستي.


وفي إطار التقّييم للوضع الأمني في أوروبا، حذر السّيد غودير أن "داعش" قادراً على شن هجمات شرسة وقاتلة مثل تلك التي حدثت  في العراق".. وأضاف "يعلن  داعش  في برامجه الدّعائية  في الإذاعة والتلفزيون والمجلات أنّه في حال الغرب لم يعترف أنّ داعش أصبح دولة، فسيكون أسوأ من القاعدة".

كما نوّه غودير الى أنّ هذا الكلام فيه شيء من الصّحة، لأنّ تنظيم القاعدة ليس لديه  منظومة قتالية ، بينما داعش عنده ما يكفي من الأنصار في جميع  أنحاء العالم"..وبالمقارنة بين التّنظيمين، أشار غودير " صحيح أنّ تنظيم القاعدة عنده شبكة من المقاتلين الذين اجتمعوا في أفغانستان، ولكنّ "داعش" لديه منظومة أكبر ، فهناك أعداد هائلة من المؤيدين له في الغرب". وكأنّ "داعش" يحاول القول لدول مثل بريطانيا:" إذا كان تنظيم القاعدة عدوكم، فسنكون بمثابة  كابوس لكم  ".

وانطلاقاً من الاعتداءات في فرنسا في نيس،  التي خلّفت 84 قتيلا وعشرات الجرحى بحالة حرجة، ذكر غودير  إنها  نقطة تحول حاسمة لدى أنصار داعش.. والجديد في اعتداءات فرنسا ، أنّ مؤيدي "داعش" استخدموا  شاحنات بدلاّ من الأسلحة التقليدية وذلك لإيقاع إصابات جماعية.


أضاف غودير" أصبح الناس في ضواحي نيس يدركون أنه بإمكانهم  أن يقتلوا الكثير من الناس دون أي أسلحة"..  وواصل خبير الإرهاب" أنا أؤمن بأن داعش سيكون  سوبر تنظيم القاعدة لأنه تمكن من فك الشيفرة للحالة النفسية".. "فأي شخص اليوم في الغرب يعتقد أنه يمكن أن يقتل الكثير من الناس بدون أسلحة، وبالمقابل لن تتمكن الاجهزة الامنية من فعل شيء.. "نحن في خطر ، الغرب في خطر.. وسيكون من الصعب جدا إعادة بناء الثقة وزرع انطباع أنّ الدول الغربية آمنة وتحت السيطرة".


المملكة المتحدة،  وكجزيرة، محمية وبشكل أكثر من الهجمات الإرهابية، وتابع محذراً " من أن الهجمات في فرنسا ستكون بمثابة إلهام للمسلمين المتشددين".
وقال "عندما يرى شخص متطرف في انكلترا ما حدث في بروكسل أو نيس ، أنا متأكد أنّه لن يكون لديه أية مخاوف نفسية أو قلق من  أن يجلب شاحنة ويفعل نفس الشيء".. وأضاف " إنه لأمر سهل، يمكن أن يكون في بغداد، في باريس، أو حتى في لندن ".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=37179