وجهات نظر

الميول الجنسية انتصرت على اللحية الداعشية!

ناجي غنام


 الاعلام تايم- الاردن تايمز

شاهدتُ يوم أمس، صورة غَريبة لشخصين ملتحيين، يتبادلان إطعام أحدهما الآخر بملعقة طعام، وكانت الرومانسية حاضرة جداً، وكأنهم يستمعون لشكري عياد وهو يطرب، على دلعونا وعلى دلعونا.

في السابق كان اللباس الإسلامي مُقدراً، والهيئة الإسلامية محترمة، أذكر في ماضي الأيام إن أحد جيراننا تعمد لبسَ ملابس إسلامية وأطلقَ لحيته، وكانَ عاشقاً للصفير فهو شاب في مقتبل العمر، فما كانَ من شيخ المسجد الحاج كمال، إلا أن أوقفه وقال لهُ بالحرف الواحد؛ لا تترك الصفير بل اترك هيئة نبيك!!

ما يحصل اليوم هو استهزاء واضح للدين الإسلامي، يريد البعض من مدعي التدين أن يعوضوا ما فاتهم في فراش الزوجية، هذا يمسك بيد ذاكَ منتعشاً، وهذا يُطعم ذاكَ ضاحكاً، وهذا يريد أن ينكح ذاكَ متودداً، فعقدة النقص مشكلة كبيرة، خاصة إذا نمت وكبرت، فالبعض يؤكد أن الفاحشة إذا حدثت مرة، تبدأ تأكل الجسد كالأرضة، لتشبع رغباتها.

أنا بريء من دين داعش، أريد أن أقول هذه الجملة، فالسعودية وقطر وإسلاميي مدننا يريدون أن نؤمن بداعش، هم لا يكفرونهم ولا يعلقون على عقيدتهم، حتى وإن تكلموا يتكلمون على تفجير وانتحار وما شابه، هم لا يناقشون عقائد داعش التي حطت على رؤوسنا كالمصيبة، ولا يتهمونهم بالخروج عن الدين، مجرد تهمة نريد حتى نحترم تدينكم.

قديماً؛ لو فعل مثل هؤلاء العنزين مثل هذا الأمر، لكان جرهما إلى حفرة عميقة وجلدهما أسهل العقاب، معَ أننا لم نكن ندعي التدين، بل كنا طائشين، لكننا كنا ملتزمين، نخاف الله في السر والعلانية، أهلنا ربونا هيك شو نسيتو؟

يريدون دين داعش حتى يطعم رجالنا أشباههم من الرجال، ومن ثم نسوق نساءنا لجهاد النكاح في سورية، ونحلق شواربنا ليس من أجل السُنة بل لأن المهنة تتطلب ذلك، ثم نفقد رجولتنا شيئاً فشيئاً، فقط من أجل دين داعش!

داعش والميول الجنسية، والفتوى السعودية، والمتأسلمين قولاً لا فعلاً، أخطر على أمتنا من أعدائنا، احذروهم يا نشامى احذروهم، فإنهم يحطمون مبادئ دين النبي الأمي، الذي لا ينطق عن الهوى..
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=37154