الإعلام تايم - صحافة

بيّنت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة وتركيا تمضيان اليوم على مسار تصادم أكثر من ذي قبل نظراً للطلب الذي تقدمت به أنقرة من أجل ترحيل فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، حيث اتهمه رئيس النظام التركي رجب أردوغان بـ"الترتيب لمحاولة الانقلاب" بينما ترفض الولايات المتحدة تلك المطالبات التركية.

وتابعت الصحيفة "إن المسؤولين الأتراك صرحوا بأن تركيا ستنظر إلى الولايات المتحدة كعدو إذا لم تقم إدارة أوباما بتسليم فتح الله غولن الذي يقيم في منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا منذ ما يقرب من العقدين من الزمن"، لافتةً أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ردّ بشدة على تصريحات المسؤولين الأتراك ورأى أنها ليست صحيحة وتضّر بالعلاقات الثنائية الأمريكية- التركية.

وأشارت الصحيفة إلى موقف غولن  الذي نفى أي دور له في محاولة الانقلاب، متهماً أردوغان بتدبير تلك المحاولة بنفسه لتعزيز سلطاته وتقليص نفوذ الجيش التركي.

ولفتت الصحيفة في هذا الإطار إلى حملة الاعتقالات التي يقودها أردوغان في الوقت الراهن، وغضب تركيا المتنامي مما تعتبره عدم رغبة من جانب حلف شمال الأطلسي في تسليم الشخص الذي يرى فيه نظام أردوغان تهديداً للأمن القومي التركي بسبب انتقادات غولن الحادة لسياسات أردوغان وسلوكه وأساليبه في الحكم وتفرده بالسلطة.