نافذة على الصحافة

الرئيس الاسد يبدي موقفاً ثابتاً و يتخذ خطوات متناسقة و محسوبة بدقة


قال الكاتب الصحفي التركي "نهاد اوزجان" أن السياسة الداخلية التركية تشهد جدلاً شديداً مليء بالمفاجئات ولفت الى التطورات التي يشهدها العالم الخارجي و لا سيما سورية في ظل توجه الانظار الى الداخل.
وأشار الكاتب في مقال نشرته صحيفة (ميلليت) الى مؤتمر جنيف المزمع عقده الأسبوع القادم و لفت الى تصريح فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري الذي أكد زيارة أجهزة الاستخبارات الغربية الى سورية لمناقشة موضوع مكافحة المجموعات الاسلامية المتطرفة و رأى الكاتب أن هذه الزيارة تبرهن على تغييرات جديدة في ظل استمرار الحرب على سورية وإلى تحول في السياسة الغربية إزاء سورية.
وأكد الكاتب أن الرئيس بشار الأسد يتخذ خطوات متناسقة ومحسوبة بدقة بينما المعارضة ما زالت مشتتة وغير معتمدة على نظام معين و قال أن الرئيس الأسد الذي أعلن استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف بنى استراتيجيته على النقاط الضعيفة والحساسة للغرب حيث الخوف يشكل المسار الأول لهذه الاستراتيجية و الرئيس الأسد سلم الأسلحة الكيماوية ليزيل مخاوف الغرب و ليعبرعن استعداده للتعاون مع الغرب، و أضاف..."ركز الرئيس الأسد على مخاوف الغرب من المجموعات الاسلامية المتطرفة و لقطات الفيديو المنتشرة على مواقع الانترنيت والتي تظهرالجرائم الوحشية التي ترتكبها هذه  المجموعات كانت كافية لتثبت أن الرئيس الأسد لا يخفي استعداده لمكافحة تنظيم القاعدة و التعاون مع الغرب في هذا الموضوع".
و رأى أن المسار الثاني لاستراتيجية الرئيس الأسد هو ضغط الرأي العام حيث لا يخفي الرئيس الأسد موافقته على فتح ممرات انسانية و إعلان الهدنة في بعض المناطق ومبادلة الأسرى و هذا الموقف يريح وجدان دول الغرب و ينقذ السياسيين من ضغط الرأي العام.
و أوضح أن "الائتلاف السوري" ما زال مشتتاً فكرياً و تنظيمياً أمام موقف الرئيس الأسد الثابت و قال أن المجموعات المعارضة تغض النظرعن امكانية تحرك الغرب بشكل واقعي و عقلاني و امتلاكها قدرة عالية للمناورة السياسية و لا تفهم أن همه الأساسي ليس الديمقراطية و حقوق الانسان في سورية بل تحقيق الأمن، واضاف..."المشكلة لا تكمن في المعارضة فقط بل بداعمي  المجموعات المعارضة أيضاً حيث تسعى بريطانيا و الولايات المتحدة الامريكية الى اقناع المعارضة للجلوس على طاولة الحوار و تهددها بقطع المساعدات بينما تركيا و قطر و السعودية و فرنسا تسلك  طريق آخر و تؤكد استمرار ها بتقديم الدعم للمعارضة في كل الأحوال".
و رأى الكاتب ان سورية مقبلة على تغييرات جديدة الأسبوع القادم حتى لو لم يتحقق التفاهم خلال مؤتمر جنيف  بينما تركيا منشغلة بتبليغات مواطنيها الواعيين و بين ان اجهزة الاستخبارات التركية منشغلة بتنظيم القاعدة و اعاقة تفتيش الشاحنات او عدم تفتيشها في الوقت الذي تناقش اجهزة الاستخبارات الغربية الازمة في سورية.
http://siyaset.milliyet.com.tr/suriye-de-yeni-doneme-girerken/siyaset/ydetay/1823102/default.htm

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=3706