قتل ليبيان اثنان وأصيب آخران بجروح جراء تجدد المواجهات المسلحة بمدينة سبها جنوب ليبيا وسط استمرار الانفلات الأمني وانتشار الميليشيات المسلحة وعجز الحكومة الليبية عن تحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد.
وتحدثت مصادر اخبارية ليبية عن وصول جثتي قتيلين وجريحين إلى مستشفى سبها الليلة الماضية  جراء تجدد المواجهات بالمدينة بين قبيلتي أولاد سليمان والتبو.
وأكدت المصادر انفجار محطة للوقود اثر سقوط قذيفة صاروخية نتيجة الاشتباكات العنيفة التي تدور في سبها.
وقررت الحكومة الليبية المؤقتة أمس الجمعو 17 كانون الثاني إرسال قوة عسكرية إضافية إلى مدينة سبها لمساندة القوات المتواجدة هناك بعد خرق القبائل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل أيام.
وتوصل مجلس حكماء وأعيان ليبيا للمصالحة الوطنية بالتنسيق مع مجلس أعيان الطوارق الاثنين الماضي إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين قبائل التبو/ وقبيلة أولاد سليمان في سبها.
وجاء الاتفاق بعد يومين من اندلاع المواجهات التي أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً وأكثر من 80 جريحاً حسب ما أعلنت وزارة الصحة الليبية.
من جهة ثانية نقلت صحيفة الوطن الليبية عن المكتب الإعلامي بمجلس شورى وحكماء ورشفانة قوله إن "مسلحين مجهولين قاموا باختطاف رئيس المجلس محمد المختار تنتوش بمنطقة جنزور في الضاحية الغربية لطرابلس".
في حين أكد مصدر عسكري ليبي أن مسلحين هاجموا مقر اللواء الرابع التابع للجيش الليلة الماضية في منطقة العزيزية جنوب العاصمة طرابلس.
وأوضح المصدر أن المهاجمين استولوا على عدد من الآليات العسكرية التي كانت داخل المقر كما قاموا بالاعتداء على دورية تابعة للواء في ذات المنطقة وسطوا على 3 سيارات عسكرية كانت تؤمن الطريق.
وكان مسلحون قد هجموا بالأسلحة الخفيفة على مقر المؤتمر الوطني العام فى طرابلس مؤخراً وقاموا بإطلاق نار كثيف في محيط المقر فى محاولة للضغط على الاعضاء لسحب الثقة من الحكومة الليبية المؤقتة غير أن جهود بعض الأعضاء بتمرير مشروع قرار للتصويت على سحب الثقة من الحكومة داخل المؤتمر فشلت في إدراجه على جدول أعمال المؤتمر لعدم توافر التوافق الكامل حول عملية سحب الثقة.
إلى ذلك اقتحم مسلحون مجهولون مستشفى طرابلس المركزي الواقع في منطقة شارع الزاوية وسط العاصمة طرابلس، وحطموا زجاج المستشفى وبعض معدات قسم الحوادث لأسباب غير واضحة ما تسبب في فرار عدد من المرضى من قسم الإسعاف والحوادث وأقسام أخرى بالمستشفى.