نافذة على الصحافة

"أبوعمر الشيشاني".. إرهابي دربته أمريكا ثم قتلته


الاعلام تايم_الوطن المصرية
تحت عنوان "أبوعمر الشيشاني".. إرهابي دربته أمريكا ثم قتلته، كتبت صحيفة الوطن المصرية في نافذة بروفايل مقالاً عن القيادي الارهابي في تنظيم "داعش" جاء فيه:
بلحيته الحمراء، وملامحه الأوروبية، وملابسه العسكرية السوداء، وسلاحه الذي لا يفارقه في الفيديوهات التي ظهر فيها، اعتاد أبو عمر الشيشاني، وزير الحرب ومسؤول الجناح العسكري لتنظيم "داعش"، أن يظهر لأنصاره في الصور أو الفيديوهات، ليحثهم على قتل المزيد، والاستمرار في الحرق والتفجير.

في مارس العام الماضي، تحركت طائرات التحالف الحربية، من قواعدها الجوية، لتنفيذ مهمة جديدة، قد تكون الأهم، وهي ضرب إحدى القوافل التي تقل المقاتل الجورجي أبو عمر الشيشاني في سوريا، نجحت الضربة، وأعلن أنها كانت تستهدف الشيشاني، لكن تنظيم "داعش" خرج ليؤكد أن الشيشاني أصيب لكنه لم يمت.

كان المقاتل الجورجي، يقف مع مقاتلين آخرين من بلاده في الحرب ضد روسيا حول إقليم أبخازيا، عام 2008، ليعتنق الإسلام بعد ذلك، ويظهر في سورية عام 2012، ويصبح أحد أهم القادة العسكريين لتنظيم داعش هناك، ومطلوبًا لدى الولايات المتحدة باعتباره وزير الحرب في التنظيم المتطرف، والتي رصدت 5 ملايين دولار مقابل رأسه أو أي معلومة تقود إلى قتله.
قبل أن يصبح أبو عمر الشيشاني، الإرهابي الشهير، كان اسمه الحقيقي طرخان تيمورازوفيتش باتيرشفيلي، ولد عام 1968 في قرية بيركياني، إحدى القرى الست الواقعة في ممرات وادي بانكيسي شمال شرقي جورجيا التي كانت جزء من الاتحاد السوفياتي آنذاك، من أب مسيحي وأم مسلمة.

انضم الشيشاني بعد أدائه الخدمة العسكرية الإلزامية للجيش الجورجي، ليصبح ضابطًا عاملًا في كتيبة الرماة، ويشارك في الحرب الجورجية الروسية حول إقليم أبخازيا، تدرب على أيدي ضباط من الولايات المتحدة، وعمل فترة في الاستخبارات الجورجية، ثم أصيب بالسل وسرح من الجيش، ثم اتهم بشراء وتخزين السلاح والتعاون مع المقاتلين الشيشان، قبل أن يختفي ويظهر في سورية كأحد قادة تنظيم داعش.

تفاصيل اعتناقه بالإسلام، غير معروفة لكن والده عندما تحدث في هذا الأمر أكد أن "طرخان" لم يكن يومًا متدينًا، لكنه عندما سجن تغير كثيرًا، واعتنق الإسلام، وعندما خرج من السجن ووجد والدته توفيت من السرطان، قال لأبيه: "هذه البلاد لم تعد في حاجة إلي"، ولم يظهر مرة ثانية في جورجيا، حيث توجه إلى تركيا ومنها إلى سورية، ليصبح قائد كتيبة مقاتلين أجانب، ويبايع أبوبكر البغدادي.

عرف أبوعمر الشيشاني في أوساط التنظيم بـ"صاحب اللحية الحمراء"، وكان مقربًا جدًا من زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، وشغل عدة مناصب أهمها قائد لـ"مجلس شورى المجاهدين" في مدينة الرقة عام 2014، وأشرف على سجن الطبقة القريب منها والذي يُتوقع أن التنظيم احتفظ فيه خلال تلك الفترة بعدد من الرهائن الأجانب.

أصوات الطائرات تحلق في سماء مدينة الموصل، حيث معقل تنظيم داعش في العراق، يتبعها صوت انفجارات، يدرك جميع السكان أنها غارة لقوات التحالف، لكن هذه الغارة كانت تستهدف أبوعمر الشيشاني، حاولت الولايات المتحدة التأكد من مقتل القيادي، ولم تتسرع في إعلان مقتله كما فعلت في مارس الماضي، ليسهل عليها تنظيم داعش المهمة، ويعلن مقتل الشيشاني، مساء الامس.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=37002