العالم العربي

لحام يوجه نداءات لأجل إنجاح المؤتمر الدولي حول سورية


دعا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام المرجعيات الروحية الإسلامية إلى توجيه دعوات ونداءات لأجل إنجاح المؤتمر الدولي حول سورية (جنيف 2)، مؤكداً أن نجاح المؤتمر يعود بالخير والبركة والأمن والأمان والسلام على كل البلاد العربية.
وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي للبطريركية الكاثوليكية مساء أمس الجمعة أن البطريرك لحام وجه نداء للسلام إلى أصحاب السماحة الأجلاء المشايخ والمفتين والعلماء ورؤساء المرجعيات الروحية الإسلامية مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر (جنيف2) لأجل إحلال السلام في سورية.
وقال البطريرك لحام "هذه الرسالة لكم من مركز مجلس الكنائس العالمي في جنيف وقد دعيت مع إخوة لي بطاركة ومطارنة ورجال دين وعلمانيين من مختلف الطوائف المسيحية في العالم أجمع إلى خلوة روحية كنسية لكي نطلق نداءً مسيحياً وجدانياً إنسانياً واضحاً إلى العالم أجمع لاسيما إلى الأفراد والدول الذين يشاركون في مؤتمر (جنيف2) لكي نسهم في إنجاح هذا المؤتمر ولأجل إنهاء مسلسل العنف والقتل والدمار وإحلال السلام في سورية الحبيبة".
وأضاف البطريرك لحام "من وحي هذه الخلوة المسيحية في جنيف وبصفتي الشخصية أطلق هذا النداء إلى إخوتي أصحاب السماحة الشيوخ والمفتين والعلماء ورؤساء المرجعيات الروحية في عالمنا العربي المحبوب، داعياً إياهم إلى مبادرة مماثلة وإرسال رسائل ونداءات مشتركة أو منفردة من كل بلد تتضمن توجهات روحية من وحي القرآن الكريم وتعاليمه الكريمة ودعوات لأجل إنجاح مؤتمر (جنيف2) لأنه نجاح يعود بالخير والبركة والأمن والأمان والسلام على كل بلادنا العربية المباركة لا بل للعالم أجمع انطلاقاً من مشرقنا العربي مهد الديانات والحضارات، مشدداً على أن حل الأزمة "سيكون له تأثير مفصلي كبير على مستقبل منطقتنا وبلادنا العربية وأمنها وسلامها واستقرارها وازدهارها".
وقال "إن تضامننا رجال دين مسيحيين ومسلمين في إهداء نداء روحي مسيحي إسلامي نابع من قناعاتنا الإيمانية المقدسة في هذا الظرف التاريخي المصيري الفريد سيكون له وقع كبير على المشاركين في المؤتمر وعلى مواطنينا في بلداننا العربية وسيكون دعوة إلى إشاعة الأمل والارتياح في قلوبنا جميعا وسيساعد على بناء الثقة والمحبة بين المواطنين وإقصاء مشاعر الفتنة والتنافر والتباغض التي تتنامى بأسف شديد رويدا رويدا بين أبناء الوطن الواحد".
وتابع البطريرك لحام "هكذا من خلال النداء المسيحي من جنيف والنداءات الإسلامية من الدول العربية والمراجع الإسلامية نعطي مثلاً روحياً دينياً مسيحياً إسلامياً رائعاً تجاه الناس ونسهم في تحقيق العطية الكبرى لبلادنا ألا وهي السلام".
وأكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك نداءه للسلام مشيراً إلى أن "السلام" هو من أسماء الله الحسنى في الإسلام وهو برنامج أنشودة الملائكة في عيد ميلاد السيد المسيح مختتما البيان بالقول "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة" ولنسمع معاً تطويب السيد المسيح للساعين إلى السلام "طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناء الله يدعون".
من جهة أخرى أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن المجموعات الإرهابية المسلحة ومن يدعمها ويمولها يتحملون مسؤولية "الوضع الإنساني الكارثي" في مخيم اليرموك مجدداً التضامن مع سورية للخروج من الأزمة ومع سكان مخيم اليرموك الذين تتخذهم المجموعات الإرهابية المسلحة دروعا بشرية.
وقال المطران عطاالله في كلمة له في اعتصام تضامني مع مخيم اليرموك أقيم مساء أمس في باحة كنيسة القيامة في القدس المحتلة "نستغرب هذا التضليل الإعلامي حول ما يحدث في مخيم اليرموك حيث أنه من الواضح أن الجهات الممولة للمسلحين الإرهابيين أولئك الذين يستعملون أهالي اليرموك دروعا بشرية هم ذاتهم الذين يضللون الرأي العام بمعلومات مفادها أن الحكومة السورية هي التي تحاصر المخيم".
وأوضح أن "من يختطفون مخيم اليرموك هم ذاتهم المتآمرون على الدولة السورية ونراهم يتباكون على اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك فينطبق عليهم القول "حاميها حراميها".
ووصف ما يحدث في مخيم اليرموك بأنه "وصمة عار على جبين الإنسانية التي تصمت أمام هذا الموت البطيء الذي يمارس بحق شعبنا هناك بأموال وسلاح ودعم يرسل الى مجموعات مسلحة إرهابية وهي جزء من المؤامرة على الأمة العربية وعلى القضية الفلسطينية بنوع خاص" وقال إنه "من العار ومن العيب أن يستعمل المال العربي من أجل تدمير الأمة العربية وتدمير الأوطان ومن أجل تجويع اللاجئين الفلسطينيين."
وكان وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني أكد الأربعاء الماضي أن تنظيم القاعدة ومنظمات إسلامية أخرى تعمدت مهاجمة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، مؤكداً "أن فصائل المعارضة المختلفة من "جبهة النصرة وما يسمى الدولة الإسلامية فى العراق والشام" الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وغيرهما بدأت باستباحة المخيمات الفلسطينية في سورية منذ نهاية عام 2012. "

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=3699