العالم العربي

إثر تهديدها بضرب الإمارات ..خلفان: تركيا في ورطة ولم أزرها منذ ربع قرن


نفى نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان، نفياً قاطعاً الشائعات التي طالته شخصياً خلال الأيام القليلة الماضية، بشأن محاولة إقحامه في فضيحة الفساد التي هزت حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وقال خلفان في تصريحات لموقع "24" الإخباري الإماراتي "أتحدى الأتراك والإخوان الذين يروجون مثل هذه الشائعات والأكاذيب أن يبرزوا ولو صورة واحدة أو وثيقة تؤكد مزاعمهم" ، مؤكداً أنه لم يزر تركيا منذ نحو ربع قرن، وأضاف " لو كان لديهم أي سجلات على زيارة قد أكون قمت بها فليتفضلوا ويبرزوها".

وتساءل خلفان "أليس عيباً على جماعة تدعي أنها إسلامية أن تشهر بإنسان على هذا النحو الرخيص؟ أليس عيبا أن يحاولوا تصدير أزمتهم وتعليقها على أشخاص أو دولة".
واعتبر خلفان أن أردوغان في ورطة لأنه خسر العلاقات مع الإمارات وأضاف " لكن يبدو أن إخوان تركيا هم أنفسهم إخوان مصر، وهم أنفسهم في كل مكان وزمان".
وبخصوص قضية المدعي العام التركي زكريا أوز، الذي قيل إنه زار دبي، علق الفريق خلفان قائلاً "ما علاقتنا نحن بأشخاص من جنسيات أخرى يزورون الإمارات، بصرف النظر عن المبالغ التي ينفقونها، هذه مشكلتهم هم في تركيا، وقد اتضح بما لا يحمل اللبس أن المسألة تركية داخلية، فلماذا رغبوا في إقحام الإمارات في هذه المسألة؟".

وكانت المخابرات التركية كشفت عن الدور المحوري لأبوظبي وتورطها في اندلاع هذه الأزمة التركية ، لمحاولة الإطاحة بحكومة أردوغان وتدمير الاقتصاد التركي.

وأفادت تقارير إعلامية تركية أن أجهزة أمنية تركية ستصدر خلال أيام بيانات تفصيلية حول حجم الدعم الإماراتي لجهات تركية، والذي شمل رشاوى بالملايين عينية ومادية وجنسية، لشن حملة تستهدف حكومة أردوغان وضرب الاقتصاد التركي، مشيرةً إلى اجتماعات على مستويات عليا تعقد في أنقرة حاليًا؛ للبحث عن رد مناسب على التدخل الإماراتي في الشأن التركي.

فيما كشفت التقارير أن أحد القادة العسكريين طالب خلال أحد الاجتماعات بتوجيه ضربة عسكرية للإمارات، في حال التأكد من تورطها في عملية ضرب الاقتصاد التركي وعدم الاكتفاء بالعقوبات الديبلوماسية "لأن تركيا ليست مصر أو دولة أخرى"، لكن أردوغان استبعد ذلك في الوقت الراهن.

وأفادت صحيفة (تقويم) التركية أن جزءًا من رشاوى بملايين الدولارات (مادية وعينية) قدمتها أبو ظبي لمدعي عام إسطنبول زكريا أوز؛ المسؤول عن قضية الفساد التي هزت حكومة أردوغان.

وأشارت إلى أن زكريا أوز قضى إجازة في أحد فنادق دبي الفاخرة خلال عيد الأضحى الماضي، تكلفت أكثر من 80 ألف ليرة تركية (حوالي 36 ألف دولار)، متسائلة عن قدرة المدعي العام على تحمل هذا المبلغ، في حين أن راتبه الشهري لا يتجاوز 6 في المائة من المبلغ المذكور.

وفي وقت سابق من العام الماضي شنّ خلفان، هجوما عنيفاً على أردوغان، بسبب موقفه مما يجري في مصر.
وأشار إلى أنه عندما هبّ شعب أردوغان عليه "أسماهم جرذان ورفض تدخل أي دولة غربية أو عربية فلماذا يتدخل في مصر، يريد أن يكون سلطانا عثمانياً".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=3654