أفادت الوكالة الوطنية للاعلام بأن انفجاراً وقع في منطقة الهرمل شمال شرقي لبنان بالقرب من ثكنة تابعة للجيش اللبناني صباح اليوم الخميس ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى.

وكانت الحصيلة الأولية 4 قتلى وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح وفق وكالات الأنباء عن مصادر طبية وأمنية.

وأوضحت وكالة (فرانس برس) أن التفجير ناتج عن سيارة مفخخة انفجرت عند توجه المواطنين إلى السراي لإنجاز معاملاتهم الرسمية، وأمام مركز يضم مصرفين وعيادات ومحلات تجارية.

وكان الجيش اللبناني أعلن أمس الأربعاء عن اعتقال قيادي في كتائب عبدالله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة  مشيراً الى تورطه في اعتداء على الجيش الشهر الماضي.

وجاء في بيان لقيادة الجيش اللبناني: "تمكنت مديرية المخابرات أمس من توقيف القيادي في كتائب عبدالله عزام الإرهابي المطلوب جمال دفتردار بعد مداهمة مكان وجوده في إحدى قرى البقاع الغربي".             

وأضاف البيان: "خلال تنفيذ العملية، تعرض أحد المسلحين للمجموعة المداهمة برمانة يدوية، فأطلقت عليه النار وقتل متأثرا بجروحه".             

وأوضح البيان أن التحقيقات قادت الى الإرهابي دفترار بعد الاعتداء الذي قامت به مجموعة إرهابية على حاجز صيدا للجيش في ديسمبر/ كانون الأول الماضي" قادت إلى دفتردار.

وكانت مجموعة مسلحة هاجمت ليل 15 ديسمبر/كانون الأول حاجزين للجيش اللبناني في مدينة صيدا، ما تسبب بمقتل جندي.

وحصل الهجوم الأول بقنبلة يدوية، بينما فجر رجل نفسه بالحاجز الثاني، ورد الجيش بإطلاق النار، ما تسبب بمقتل 4 مسلحين في الهجومين.             

يشار أن جمال محمد مسلم المدني دفتردار من مواليد طرابلس في شمال لبنان، وهو ملاحق من القضاء اللبناني بتهمة الانتماء إلى "عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها واقتناء أسلحة ونقل مواد متفجرة بقصد القيام بأعمال إرهابية"، بحسب ما جاء في قرار اتهام صدر في شهر مايو/ أيار 2008.

وأوقفت مديرية المخابرات في الجيش في 26 ديسمبر "أمير كتائب عبدالله عزام" السعودي ماجد الماجد، الذي ما لبث أن توفى بعد أيام نتيجة مضاعفات معاناته من قصور في الكليتين، بحسب مصدر قضائي.

وأنشئت كتائب عبد الله عزام المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية، في 2009.

وتبنت الكتائب التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في 19 نوفمبر / تشرين الثاني وتسببا بمقتل 25 شخصاً.