الإعلام تايم - ترجمة رشا غانم

كشفت تقارير أنّ تنظيم "داعش" الإرهابي يقوم بفرض ضرائب باهظة على الإمدادات الطبية وغيرها من السلع الحيوية للحفاظ على خلافته المقززة، وفقاً لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

 

وقالت الصحيفة: إن "إرهابيي التنظيم حصلوا على أكثر من 550 مليون يورو عن طريق ابتزاز الأشخاص المجبرين على العيش تحت ظل  إمبراطورتيهم الوضيعة بينما يعاني من خسارته لعائدات النفط المطلوبة لتمويل حربهم الشّيطانية".

 

أمّا بالنسبة للعام المنصرم،  فقد سلب التنظيم أكثر من 1.67 مليار دولار بعد إصدار العملة الخاصة به من الأشخاص الذين يعيشون تحت حكم التّنظيم والذين يقدّرون الآن بحوالي 8 مليون شخص.

 

هذا وقدم التقرير مؤشرات واضحة على أنّ التّنظيم  حتى الآن يعتمد على الضرائب لكي يستمر.

 

في نفس السّياق، ذكر التّقرير أنّ الهزيمة العسكرية لـ"داعش"  ليست بالوشيكة ... كما أنّ الانهيار الاقتصادي لا يزال بعيداً بعض الشيء في المدى المتوسط.

 

كما كشف التّقرير أنّ التّنظيم الإرهابي يتعامل بمستويات غريبة من  البيروقراطية في محاولة منه للصمود في وجه الضربات الجوية الغربية والميليشيات المحلية، وفقاً للصّحيفة.

من جهته، أفاد جان تشارلز بريسارد، أحد معدي التقرير،  لقناة  سي إن إن الأمريكية   "ما يغيظني حقّاً  كيف يتصرف  مقاتلو  التنظيم  وكأنهم مدراء فعليين  وليسوا  لصوص ساذجين".

 

هذا وذكر نائب المارشال الجوي البريطاني، إدوارد سترينجر،أحد كبار المسؤولين عن تقويض المصادر المالية للتّنظيم: "يقوم التنظيم بتشغيل قسم ضئيل من موارده النقدية كما أنّه يبحث عن سبل أكثر إبداعاً للحصول على أموال".

أضاف" سمعنا من مصادرنا  في الأسبوع الماضي أنّ النّظام الضّريبي للتّنظيم أصبح أكثر تعسفاً، يتطلّع إلى الغرامات أكثر، كما أصبح أقل تطور"، " يحاول التنظيم  الحصول على المزيد من العملة الصعبة من خلال الابتزاز السكان المحليين".

 

مشيراً "ما يثبت نجاحنا، أنّنا  بدأنا نرى الفساد والاختلاس بين كبار القادة".

 

في نفس السّياق،  يدعي التّحالف أنّ أجهزته الاستخباراتية  تمكن من محاصرة مقاتلي التّنظيم  لدرجة يستطيع بها أن يعرف أين يقوم التّنظيم بتخزين أمواله النّقدية "