الاعلام تايم - دمشق

 

وقعت وزارة الدولة لشؤون البيئة وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك اليوم، مذكرة تفاهم للعمل المشترك في مجال نشر الوعي البيئي بين شرائح المجتمع واشراك المجتمعات المحلية في الحفاظ على البيئة من خلال مساعدتها على اقامة مشاريع صغيرة صديقة للبيئة ومدرة للدخل.

وتضمنت المذكرة المحددة بمدة سنتين تتجدد تلقائياً إعداد وتنفيذ مشاريع رائدة تسهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة لمواردها منها تنفيذ مشروع محطة معالجة في إحدى المنشآت الصناعية ومشاريع الري الحديث والزراعة العضوية وأخرى لمعالجة الصرف الصحي المكشوف في بعض المناطق إضافة إلى إقامة حملات تشجير وطنية لزيادة المساحات الخضراء في المحافظات وتنفيذ ورشات عمل تستهدف مشاركة المجتمعات المحلية في معالجة مشكلات البيئة الملحة.

كما أكدت وزيرة الدولة لشؤون البيئة نظيرة سركيس "أن الاتفاق يأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينها وبين مؤسسات الدولة كافة وتنسيق الجهود الرامية إلى تكريس مفهوم الثقافة والوعي البيئي الذي ينعكس بصورة مباشرة على المهارات والقيم والاتجاهات التي تنظم سلوك الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام وصولا إلى ضمان بيئة مستدامة آمنة لحياة الأجيال الحالية والمستقبلية".

وأشارت سركيس إلى أن مذكرة التفاهم تسهم في رفع مستوى الوعي والسلوك البيئي لدى فئات المجتمع كافة من خلال اطلاق وتنفيذ المبادرات والأنشطة الميدانية لتحسين الواقع البيئي لافتة إلى أهمية تبادل المعلومات والبيانات والخبرات ونشرها بين مختلف الشرائح المجتمعية لتحفيز السلوك البيئي الإيجابي في المجتمع.

بدوره أشار البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك إلى أهمية توقيع المذكرة من أجل دمج وتفعيل الجهود لحماية البيئة لأجل خير الإنسان.

ولفت البطريرك لحام إلى ضرورة التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع لتعويض الضرر الذي لحق بالأراضي الزراعية والغابات جراء جرائم التنظيمات الإرهابية، معرباً عن أمله بأن تثمر هذه المذكرة عن نتائج إيجابية ومشروعات ناجحة تحقق الأهداف في حماية البيئة وتأمين موارد بيئية دائمة وسليمة.