الإعلام تايم - صحافة

 

بينت صحيفة الوطن العُمانية، أن ماكشفته وسائل الإعلام العدو"الإسرائيلي" عن قيام سلطات الاحتلال بتشكيل ما أسمته "وحدة ارتباط" لتعميق تواصلها مع العصابات الإرهابية في سورية ونقل الإرهابيين المصابين للعلاج في مشافي الاحتلال، لم ولن يكون أمرًا مفاجئًا، ذلك لعلاقة الارتباط العضوية أساسًا القائمة منذ تفجير ماسمي "الثورة السورية" لتكون هذه التنظيمات الإرهابية المستولدة من رحم تنظيم القاعدة الإرهابي السلاح الصهيو ـ أميركي الجديد الذي أرادت واشنطن وتل أبيب الاستعاضة به بدلًا من التدخل العسكري المباشر بعدما ثبت فشله في حربي أفغانستان والعراق.

ولفتت الصحيفة،  أن الجديد في الإعلان "الإسرائيلي" هو أنه يأتي بعد سلسلة من التطورات والأحداث في سورية، حيث يشق الجيش العربي السوري وحلفاؤه تقدمهم باتجاه تطهير مدينة حلب ودير الزور ودرعا وحماة من الإرهاب، في الوقت الذي تتحرك فيه الدبلوماسية الروسية إلى وضع ما يسمى "جبهة النصرة" ضمن أولويات عمليات الاستهداف، لتطهير المدن السورية الآنفة الذكر، وبالتالي فإن القضاء على هذا التنظيم الإرهابي يشكل ضربة قاصمة لظهر الاحتلال "الإسرائيلي" وخططه الذي أراد أن يجعل من التنظيمات الإرهابية بقيادة "جبهة النصرة" و"داعش" وملحقاتهما من التنظيمات الإرهابية ، بما فيها تلك التي تطلق عليها واشنطن "المعارضة المعتدلة" قوسًا أمنيّاً لحمايتها،  ولذلك التقدم خطوة من قبل كيان الاحتلال "الإسرائيلي" لتعميق علاقة الأبوة والأمومة مع تلك التنظيمات يأتي لملاقاة الخطوات الأميركية المتمثلة تارة برفض استهداف "جبهة النصرة"، وتارة بالسعي لتعويم إرهابها.
 

وخلصت الصحيفة، أن الأزمة السورية تتجه نحو تسليط المزيد من الأضواء على ما رُوِّجَ في بداية أحداث الحريق العربي عن "ثورات"، بأنها ليست سوى عمالة وخيانة لقضايا الأمة وحقوقها وثرواتها ومقدراتها لصالح أعدائها وفي مقدمتهم كيان الاحتلال "الإسرائيلي"و خدمة بقائه خنجرًا مسمومًا في الخاصرة العربية.