تحقيقات وتقارير

بعد السوريين.. الحج ممنوع على الايرانيين بأمر من النظام السعودي


الإعلام تايم - وكالات

دليل جديد  على الفشل الذي مُني به نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية فيما يخصّ إدارة موسم الحج كل عام.. فالحفاظ على كرامة وعزة وحرمة الحجاج الإيرانيين وضمان أمنهم وتقديم الدعم القنصلي لهم وإصدار تأشيرات للحجاج الإيرانيين داخل البلاد، كانت من أهم المحاور التي أكد عليها الوفد الإيراني خلال مباحثاته مع مسؤولي بني سعود لتحديد شروط الحج لهذا العام، حيث لم تسفر هذه المحادثات عن أي نتيجة وسط أجواء متوترة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

فالنظام السعودي تجاهل 20 مقترحاً و4 خطوط حمراء كانت طهران قد تقدمت بها في تتعلق بحج الإيرانيين، تدورحول الاستفادة من أسطول الملاحة الجوية الإيرانية، وطريقة إصدار تأشيرات الزيارة، والاستفادة من الخدمات القنصلية، والحفاظ على كرامة وأمن الحجاج، معتبراً أنه على الحجاج الإيرانيين التوجه إلى بلد ثالث للحصول على التأشيرة ما يشير إلى عدم توفر الظروف لأداء مناسك الحج...


هذه الأسباب دعت إيران لتعلن على لسان  وزير ثقافتها علي جنتي، أنها لن ترسل حجيجاً إلى بيت الله الحرام هذا العام، ملقية باللائمة على المملكة و نظامها بسبب "القيود" التي تفرضها عليهم، متهمة النظام السعودي، بإثارة التوتر وهدر الوقت وغلق جميع الأبواب أمام طهران لرفضها مسؤوليات بديهية على عاتقها، والمتمثلة بتوفير أمن وسلامة الحجاج والدعم القنصلي لهم، فخلافاً للشعارات التي كان يطلقها بأنه ينظر إلى "الحج" بمعزل عن الخلافات السياسية، فقد ربط الحج بالعلاقات والقضايا السياسية، فإن لم يؤد الإيرانيون الحج فمسؤولية الصد عن سبيل الله تقع على بني سعود.


الخارجية الإيرانية تحدثت بهذا الصدد، أن منظمة الحج أجرت المفاوضات اللازمة، لكن النظام السعودي مزج الخلافات السياسية بقضية الحج، موضحة بأن الخلافات حالها حال قضايا المنطقة،  فالنظام السعودي يعمل نفسه في زيادة المواجهة و التوتر مع الإيرانيين و المعلوم أنهم ماطلوا عدة أشهر وعرقلوا إصدار التأشيرات ولم يقدموا أي ضمان لسلامة الحجاج وأمنهم.


العديد من المحللين أبدوا رأيهم حول مضايقات بني سعود للحجّاج من مختلف الجنسيات، حيث قال مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن نزار حيدر"إن المتتبع يلاحظ أن هناك عشرات الضّحايا كل عام من حجّاج بيت الله الحرام، يقضون نحبهم لأسباب تافهة علّتها سوء الإدارة والفشل الذّريع الذي يتعمّده بني سعود، وكأنهم يريدون منع المسلمين من الحج ولكن بطرق وأساليب غير مباشرة، فهم لا يمنعونهم بقرارٍ رسمي وإنّما بأساليب وطرق تتعمد الفشل حتى لا يفكّر المسلمون الحج الى بيت الله العتيق بشكل طبيعي ومريح".


لا شك أن نظام القبيلة  يتعامل بحقد مقيت مع الحجاج، فتراه يضيّق الخناق على رعايا دول لصالح رعايا دول أخرى، فمثلاً ظلّ يشدد الخناق على رعايا العديد من  البلدان مثل العراق ولبنان وسورية وكذلك الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث  أثبتت التّجربة  أن ادعاء حاكم  بني سعود بانّهُ خادماً للحرمين الشّريفَين ليست إلا إكذوبة كبرى فنظامه فاقد للأهلية ولأبسط أسباب رعاية موسم الحج، ومنها أمن الحجيج والتعامل مع ضيوف الرحمن بالأخلاق وتيسير الأمور بدل تعقيد الإجراءات وغير ذلك، فمتى ستنتهي، يا تُرى، هذه المهزلة؟
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=35524