أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي أن "لا مانع لديه من المفاوضات التي تجريها الحكومة الإيرانية مع الدول الست"، لكنه في الوقت ذاته عبر "عن عدم تفاؤله بهذه المباحثات".

وأضاف السيد خامنئي خلال استقباله عدداً من التلاميذ والطلبة الجامعيين عشية ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران خلال الثورة الإيرانية "إذا وصلت المباحثات إلى نتيجة فهذا جيد وإذا لم تصل فعلينا أن نعتمد على أنفسنا"، مضيفاً "لن نتضرر من المباحثات، بل هي تجربة تعزز من إمكانياتنا الفكرية كما حصل سابقاً عندما تم تعليق تخصيب اليورانيوم"، مشدداً على أن "المباحثات مع الدول الست هي حول الملف النووي فقط لا غير".

واعتبر السيد خامنئي أن الموضوع النووي "ليس إلا ذريعة وإذا تراجعنا في هذا الملف سيجد الأميركيون عشرات المواضيع الأخرى لعداوة إيران كالقوة العسكرية ودعم المقاومة وعدم الإعتراف بالكيان الصهيوني"، مرجعاً ذلك إلى أن "القدرات المالية والشركات الصهيونية تسيطر على الحكومة والكونغرس الأميركيين".

وأكد السيد خامنئي أن "الدولة التي تظن أنها مسؤولة عن قضايا العالم تخطئ بالتهديد نووياً في هذه المرحلة وهذا العصر".     

ووجه السيد خامنئي كلامه للحكومة الإيرانية الجديدة ناصحاً إياها بأن "تلتفت للداخل لحل المشاكل وأن تحذر من ابتسامات العدو المخادعة".