اعتبر وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني أن افشال المسلحين لإيصال المساعدات الإغاثية إلى مخيم اليرموك أمس الأثنين هو اختطاف للمخيم من قبل هذه المجموعات المسلحة التي تمارس الإرهاب الممنهج وما هو إلا جريمة حرب ضد الإنسانية.

وأكد مجدلاني في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في فندق داما روز بدمشق على ثبات موقف الدولة الفلسطينية بالنأي بالنفس الذي اعتبره موقف ايجابي على عكس ما يعتقد البعض بأنه سلبي، مضيفاً أن الفلسطينين أكدوا ويؤكدون باستمرار أنهم ليسوا طرفاً بالأزمة في سورية واستخدامهم طرفاً في الأزمة لن يخدم أي مطلب أو هدف سياسي.

وتابع وزير العمل الفلسطيني قوله "لن نسمح باستخدام أبناء مخيم اليرموك دروعاً بشرية للمسلحين وعلى هذه المجموعات المجموعات  أن تدرك بأن مشكلتها إن استمرت بالحصار لن تبقى مع الدولة السورية فقط وإنما مع الشعب الفلسطيني بكامله"

ونفى مجدلاني الإدعاءات التي تتهم السلطة السورية بمحاصرة المخيم، مشيراً إلى أن مصادر إطلاق النار على قافلة المساعدات الإنسانية كانت محددة ومعروفة من المنطقة التي تسيطر عليها تنظيمات إرهابية.

وتحدث مجدلاني عن مجموعة  البدائل لمعالجة الوضع في مخيم اليرموك قائلاً "اتفقنا على مجموعة من  الإجراءات مع الدكتورة كندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية لإدخال المواد الإغاثية وإخراج من يرغب في الخروج من المخيم مع تأمين مراكز للإيواء المؤقتة" مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع السلطات السورية لتشكيل وفد مؤلف من 19 شخصية من فصائل العمل الوطني الفلسطيني وخمسة أخرين مستقلين.

وفي نهاية المؤتمر أشار مجدلاني إلى أنه مزمع على عقد مؤتمر صحفي أخر من أرض فلسطين المحتلة من بلدة رام الله حال وصوله قائلا بأن موقفه وتصريحاته لن تتغير بتغيير الأرض، وكانت هناك بعض المداخلات من قبل الصحفيين ووسائل الإعلام.

طارق ابراهيم – ربى شلهوب