الإعلام تايم-الوطن قدمت روسيا لمجلس الأمن، في الثامن من آذار الماضي، تقريرا اتهمت فيه أنقرة، بالإشراف على تهريب الآثار لمصلحة داعش.
وفي 18 من الشهر نفسه، قدمت للمجلس تقريراً آخر، يتهمها بتوريد أسلحة وذخائر لداعش، وفي كلتا الحالتين، كانت تركيا "تنفي بالمطلق" هذه الادعاءات.
يبدو أن احتجاج موسكو العنيف، بعيداً عن الأضواء، هو الذي دفع جون كيري وسيرغي لافروف إلى إصدار بيان مشترك، في التاسع من شهر أيار الجاري.
ولكن على ما يبدو فإن "وزير خارجية" هذا التنظيم الإرهابي، لبيب النحاس، بريطاني الجنسية، يعمل لدى جهاز الاستخبارات البريطانية إم 16، تمكن في وقت سابق من شهر كانون الأول الماضي، من السفر إلى نيويورك، ومقابلة جيفري فيلتمان، على الرغم من ارتباطه بتنظيم القاعدة.
في 17 أيار الجاري، اجتمعت "المجموعة الدولية لدعم سورية" في فيينا، واتهمت في بيانها الختامي، الجيش العربي السوري بمواصلة إستراتيجية الحصار على البلدات الواقعة تحت سيطرة جهاديي "المعارضة المعتدلة". لكن الأهم من كل ذلك، أنها وافقت مرة أخرى، على جميع القرارات المتخذة بين روسيا، والولايات المتحدة، خلال الأشهر الأخيرة.
لذلك، على الرغم من عضوية السعودية في المجموعة الدولية لدعم سورية، إلا أن المعارضة التي تدعمها لا تزال تصر على المطالبة برحيل الرئيس الأسد، ومعه أغلبية كبار المسؤولين المسيحيين، والشيعة، والعلويين، قبل تشكيل آلية حكم انتقالي.
علاوة على ذلك، هي لا تنوي مواجهة القادة الحاليين، مع استحقاق انتخابات ديمقراطية.
في فرنسا، أعلن الجنرال بنوا بوغا عن استقالته من منصبه كرئيس لهيئة الأركان الخاصة برئيس الجمهورية.
نحن مقبلون، لا محالة، على توقف المفاوضات في جنيف. ولو حصل اتفاق بين الأطراف السورية الموجودة حاليا، إلا أنه سيكون باطلاً بنظر القرارات الدولية، الصادرة في وقت سابق، نظراً لاستبعاد- بناءً على طلب تركيا- لأهم الأحزاب الكردية.
لذا، ينبغي أن يكون إخفاق جنيف متبوعاً باستئناف المفاوضات داخل سورية، مع الراغبين في ذلك- أي مع الأكراد، ومن دون موالاة السعودية، ثم تشكيل آلية انتقالية، مع المشاركين الجدد.
|
||||||||
|