العالم العربي

باحث في الجامعة الأمريكية: قناة "الجزيرة" بوق التنظيم الدولي للإخوان


وصف الباحث في شؤون الانقلابات بجامعة هارفارد الأمريكية الدكتور سامح الانصاري قناة "الجزيرة" القطرية أنها بوق للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وأداة تزوير للحقائق والواقع في مصر بعد ثورة 30 حزيران التي أطاحت بحكم الإخوان .
ووجه الباحث الانصاري صفعة قوية إلى القناة واعتبرها بعيدة كل البعد عن الصدقية والنزاهة في تناولها للأخبار وذلك في مداخلة له على القناة.
وأشار الانصاري الى أن ما حدث في مصر ليس انقلاباً كلاسيكياً، ولا يمكن أن يطلق عليه مصطلح انقلاب، موضحاً أن الانقلاب هو الاستيلاء الكامل على السلطة والحكم، كما حدث في بعض الدول العربية، لكن مذيع القناة قاطع المتحدث الأنصاري رفضاً للتطرق إلى "أمور جدالية" ليس وقتها الآن.
وشدد الباحث الأكاديمي في الجامعة الأمريكية المرموقة على أنه مهتم بصفته العلمية أن تصل الحقيقة للمتابعين ، متسائلاً "من استولى على السلطة في مصر؟"، ورد بالقول "لا أحد"، ثم أخذ يسترسل في الحديث لإثبات وجهة نظره، غير أن المذيع قاطع المتحدث بالقول: "عفواً دكتور، سأضطر إلى إنهاء المكالمة.

وكانت مجلة "فورين بوليسي" الاميركية اعتبرت في وقت سابق من العام الماضي  أن دور "الجزيرة" بوق يروج لفلسفة وأفكار الإسلاميين ويتبنى الدفاع عن وجودهم السياسي، واصفة تغطية "الجزيرة" المنحازة للاحداث في مصر والعالم العربي بأنها "صورة من صور الكوميديا".

 ولم تكن "فورين بوليسى" الوحيدة الراصدة لأداء "الجزيرة" المهني، إذ رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه غالبا ما كان ينظر إلى القناة بوصفها سلاح القوة الناعمة لدولة قطر على صعيد السياسات الخارجية، غير أنها فقدت احترام الشارع العربي والمصري خصوصاً ، فيما اتفقت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية وصحيفة "واشنطن بوست" و"الجارديان" البريطانية على أن تغطية "الجزيرة" للمشهد فى القاهرة "كشفت تورطها الواضح فى خدمة أجندات معينة لتضرب كل شروط ومعايير المهنية والمصداقية فى مقتل".

واستشهدت وسائل الإعلام الغربية للتدليل على افتقاد "الجزيرة" الموضوعية والمهنية بفترة ما قبل التقارب القطرى السعودى على مدى السنوات القليلة الماضية، عندما استضافت القناة القطرية المعارضين السعوديين، وأنتجت فيلماً وثائقياً مناهضا للسلطات السعودية عن صفقة أسلحة بين الرياض ولندن المعروفة باسم صفقة "اليمامة"، وتغيرت اللهجة كليا بعد المصالحة مع الدوحة وتحسن العلاقات، لتكون المكافأة فتح مكتب للقناة في الرياض في كانون الثاني 2011.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=3512