الإعلام تايم - صحافة

 

أوردت صحيفة الوطن العُمانية تقريراً بينّت فيه أنه، بينما كانت الأنظار مصوبة باتجاه اجتماعات مجموعة العمل حول سورية في فيينا وما يمكن أن تتمخض عنه من نتائج تعزز التفاهمات الروسية ـ الأميركية، كانت الحدود السورية ـ التركية والسورية ـ الأردنية والسورية ـ العراقية تشهد تحضيرات واستعدادات عملياتية ضخمة لجهة مواصلة الأدوار التخريبية لاتفاق وقف العمليات العدائية "لهدنة" لا سيما في حلب.

ولفتت الصحيفة، أن  الحل السياسي يرتكز على قواعد عمل حقيقية تبتعد تمامًا عن عوامل التوتير والاستمرار في دعم الإرهاب،  وتطهير الأرض السورية من الإرهاب ورجس عصاباته، لتمهيد الأرضية الصالحة التي يمكن عليها بناء الحل السياسي.

وأشارت الصحيفة أن، التفاهمات التي توصل إليها الروسي والأميركي لا تعبِّر عن قناعة أميركية، وإنما فرضها مشاركة الروسي إلى جانب الجيش العربي السوري وميل كفة الميدان لصالح سورية، إلا أن الولايات المتحدة لم تفتأ عن أساليب المداورة والخداع، وتبادل الأدوار مع ذيولها في المنطقة، علَّها تجود عليها بتعديل في الميدان ولو جزئيًّا.

وخلصت الصحيفة أن انتصار الجيش العربي السوري في حلب  يعني انتهاء "جبهة النصرة" والعصابات الإرهابية المنضوية تحتها والمصنفة أميركياً بـ "المعتدلة"، وبالتالي فإن سقوط الحزام الإرهابي الذي تمثله تلك العصابات جميعًا والمدعوم من النظام التركي ومن معها في شمال سورية، يعني السقوط التلقائي للحزام الإرهابي الذي تمثله "جبهة النصرة" في جنوب سورية في الجولان السوري المحتل، وهذا ما يعمل عليه التركي ومن معه من الأعراب وهو محاولة إشراك سيدهم الصهيوني للدخول على خط معركة حلب بصورة مباشرة.