نافذة على الصحافة

فاسدون ويحاولون؟!


الاعلام تايم_صحيفة تشرين

تحت عنوان "فاسدون ويحاولون؟!"، نشرت صحيفة تشرين في "نافذة للمحرر" التي يكتبها مدير مكتب الجريدة في ريف دمشق الكاتب عماد نصيرات، تناولت فيها قضية فساد لأحد المعامل في المنطقة الصناعية بريف دمشق يستجر الكهرباء بطريقة غير مشروعة.
والمقال جاء في الصحيفة كالتالي:
كثير من إداراتنا العامة تحاول وبشكل مستمر ومن قبل ضغوطات تمارس عليها من قبل الجهات العليا أن تكافح الفساد والفاسدين بشتى السبل، سواء في القطاعات الاقتصادية أو القطاعات الخدمية والمالية والمصرفية وغيرها الكثير، ومن جهتنا كوسائل إعلام نسلط الضوء وبشكل مستمر على حالات مكافحة الفساد وأعتقد أن مساحات وسائل إعلامنا لا تخلو وبشكل يومي من حالات أو أمثلة لمحاربة الفاسدين وكان أخرها يوم الأربعاء الفائت حيث نشرت جريدة تشرين حالة فساد ملخصها أحد المعامل في المنطقة الصناعية بريف دمشق يستجر الكهرباء بطريقة غير مشروعة تم اكتشافه من قبل الضابطة العدلية التابعة لشركة كهرباء ريف دمشق واتخذت جميع الإجراءات والغرامات القانونية بحقه وتم تغريم الشركة بالكميات المستجرة والبالغ قيمتها حوالي 8 مليون ليرة ، وكذلك على مجال قطاع التجارة تم تسليط الضوء على الكثير من حالات الفساد مثل ضبط كميات من الطحين التمويني المهرب ، ومواد غذائية غير صالحة للاستهلاك البشري وخلط الزيوت وتزوير الماركات الأصلية ، وكذلك في القطاع الزراعي وغيرها الكثير من الحالات التي لايتسع المجال لتسليط الضوء عليها بهذه الفسحة ولكننا أشرنا لها جميعها على صفحات جريدة تشرين لنوضحها للرأي العام وكذلك لنشجع الجهات التي تحارب الفساد على الاستمرار في هذا النهج .
ولكن ما يحدث أن بعض المتضررين من مكافحة الظواهر الفاسدة لم يرق لهم الأمر وتضررت مصالحهم الفاسدة كثيرا ومن بين هؤلاء عاملين في القطاع العام، وبدأ هؤلاء يبحثون عن طرق لمحاربة إداراتهم التي تحارب الفساد والفاسدين واستغلوا بعض وسائل التواصل الاجتماعي لمحاربة إداراتهم والإساءة لها تحت أسماء مزورة ، كما حصل مع شركة كهرباء ريف دمشق مؤخرا في قسم الشركة بصحنايا ، وفقط وللأمانة ولتسليط الضوء على أعمال قسم كهرباء صحنايا فإن الوثائق تشير الى أن فرع كهرباء صحنايا لايتجاوز الفاقد الكهربائي فيه سوى 12% بينما كان منذ ثلاثة سنوات نحو 45% ونسبة الجباية في القسم هي أكثر من 90 % وهي أعلى نسبة جباية على مستوى أقسام الشركة في المحافظة ومنذ عامين لا يوجد في شبكة كهرباء صحنايا وأشرفية صحنايا أعطال كهربائية تذكر وقد استطاع القسم الشهر الماضي تحصيل فواتير متراكمة على أحدى الشركات بقيمة 25 مليون ليرة وغيرها الكثير، أنا شخصيا أكاد أعرف القسم أو رئيسه ، ولكنني ألاحظ انه يحارب على مواقع التواصل من قبل أشخاص يستخدمون أسماء مزورة وعندما اتصلت به وسألته بالهاتف قال لي : أن بعض من الذين يحاربونه ويحاربون الشركة هم من العاملين في القسم ذاته الذين تضررت مصالحهم من وراء السمسرة ومن وراء الفساد ...ولكننا رغم كل ذلك سنمضي قدما بالرغم من جميع محاولاتهم ....ودمتم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=34891