الحدث السياسي

الجعفري: سقط القناع عن وجوه رعاة الإرهاب .. ومجلس الأمن عاجز


الإعلام تايم _ أخبار سورية

تبنى مجلس الأمن بياناً رئاسياً يطلب من لجنة مكافحة الإرهاب العمل مع الجهات الفاعلة الأخرى في الأمم المتحدة والدول الأعضاء لتقديم اقتراح إلى مجلس الأمن قبل الثلاثين من نيسان العام القادم للحصول على إطار دولي شامل لمواجهة الروايات التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية والتي تشجع على تحفيز وتجنيد أعضاء جدد لارتكاب أعمال ارهابية عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة في ذلك.

 

وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن مجلس الأمن الدولي عجز عن منع تصدير الإرهابيين وتسليحهم وضبط الحدود وحظر المحطات التلفزيونية التي تحرض على القتل في سورية بالرغم من كل جلساته وقراراته، فقال: "أنه وبعد مضي خمسة أعوام ونيف على اغتيال أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي والعلاقات الودية وحسن الجوار فوق الأرض السورية وبعد استنفاذ كل السبل والوسائل لتدمير سورية دولة وشعباً وبنىً تحتية بدءاً بالإرهاب والتضليل الإعلامي واستجلاب المقاتلين الإرهابيين الأجانب والمرتزقة من أطراف الأرض الأربعة ومروراً بتسهيل استخدام الجماعات الإرهابية للمواد الكيماوية ".

 

وأضاف الجعفري: "بعد كل هذا وذاك يصبح من المشروع أن نقول للمنخرطين بتأجيج الأزمة وإطالة أمدها في بلادي ارفعوا أيديكم عن بلادي سورية وتوقفوا عن ذر الرماد في العيون وكفوا عن التدخل في شؤننا الداخلية تحت مسميات واهية ثبت بطلانها في العراق وسورية وليبيا والعديد من الدول الأخرى".

 

وتابع الجعفري :"عقد مجلس الأمن منذ بداية ما أصطلح على تسميته الأزمة السورية مئات الجلسات واعتمد عشرات القرارات والبيانات وشكل آليات لتقصي الحقائق ومع ذلك فإنه عجز عن التحرك بجدية ولو خطوة واحدة باتجاه الضغط على رعاة الإرهاب لمنع تصدير الإرهابيين والمرتزقة الأجانب إلى سورية والعراق وضبط الحدود ومنع تسلل الإرهابيين ووقف معالجة مصابيهم في المشافي "الإسرائيلية " والتركية بتمويل قطري وحظر المحطات التلفزيونية المغرضة التي تبث من السعودية وقطر وتركيا ولندن وتحرض على الإرهاب الطائفي والمذهبي وبما ينتهك بالجملة قرارات المجلس ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ".

وأضاف الجعفري :"أكدت سورية مراراً دعمها الكامل والجاد للتصدي للتهديد الذي يمثله الإرهاب وأيديولوجيته السامة ولإعلاء قيم السلام والحوار واحترام التنوع الديني والفكري والثقافي وكنا وما زلنا نقول أن الإرهاب هو أخطر التحديات التي يواجهها العالم اليوم وأنه عدو مشترك للإنسانية جمعاء ".

وتابع الجعفري :" لقد صنع البعض للإرهاب دولة لها علم رسمي ومواقع إعلامية وربما عين بعض رعاة الإرهاب سفراء لهم بالسر لدى هذه الدول، وإن دولة الإرهاب هذه لم تنشأ في "إسرائيل" ولا تركيا ولا السعودية ولا قطر ولا الأردن وتم إنشاؤها وجعل لها عاصمتان الرقة و الموصل في سورية والعراق ومن ثم شكل البعض تحالفاً دولياً لمواجهة هذه الدولة كي يتم استكمال مشهد الفوضى الخلاقة وها هو العالم بأسره يتابع مسرحية مكافحة ما يسمى بالتحالف الدولي "لداعش" وهي مسرحية عبثية نظراً لافتقادها للجدية والمصداقية”.

 

وقال الجعفري: "لقد سقط القناع عن وجوه الحكومات الراعية للإرهاب التكفيري في بلادي وفي المنطقة وأفريقيا وباءت جهود تلك الحكومات الدموية بالفشل وانتهى مسلسل الكذب وبكاء التماسيح على معاناة الشعب السوري التي سببتها نفس الحكومات التي تدعي أنها تحارب الإرهاب وقد كشفت الكثير من وثائق ويكيليكس المسربة دور تلك الحكومات في استهداف سورية بعد غزو العراق وتدميره ".

 

وأشار الجعفري: "أن من صنع "داعش" و"جبهة النصرة" والقاعدة وجيش الفتح وجيش الإسلام وأحرار الشام وجند الأقصى ولواء السلطان مراد" وحزب التحرير التركستاني وبوكو حرام والشباب وجبهة الإنقاذ والعشرات من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة ومن مدهم بالسلاح والمال والتدريب والفتاوى والحماية السياسية والإعلامية وأطلق عليهم تسميات مثل العنف السياسي والجهاديين لتحصينهم من تهمة الإرهاب هو سيد الإرهاب بلا منازع وينبغي أن يكون عدواً مشتركا للبشرية جمعاء".

 

وقال الجعفري :" إن التصدي للأفكار السامة التي تروج لها التنظيمات الإرهابية و داعموها وممولوها لا يقل أهمية عن التصدي لاستخدام الجماعات الإرهابية أسلحة كيماوية أو بيولوجية"، ويجب عدم التغاضي عن الدور الهام الذي تمارسه حكومات الدول الداعمة للإرهاب إذا يقوم النظامان "السعودي والقطري" بالإساءة للعرب والمسلمين عبر نشر أفكار وهابية تكفيرية جاهلية متطرفة وتعاليم مغلوطة وتفسيرات مشوهة للدين الإسلامي كما يقومان والنظام التركي بتقديم الدعم بشتى اشكاله للإرهاب التكفيري العابر للحدود ".

 

كما شدد الجعفري على ضرورة إنهاء "الاحتلال الإسرائيلي" للجولان السوري المحتل وغيره من الأراضي العربية المحتلة ووضع حد لممارسات سلطات الاحتلال الداعمة للإرهاب والتي أدت إلى طرد عناصر الأندوف من منطقة خط الفصل في الجولان المحتل واستبدالها بعناصر إرهابية من جبهة النصرة ولواء اليرموك.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=34814