نافذة عالمية

ظريف :الحل الوحيد للأزمة في سورية سياسي.. و الخيار العسكري الأميركي عقيم


أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن الحل الوحيد المتاح للأزمة في سورية هو الحل السياسي وهو ما سيؤدي إلى الحد من ظاهرة الإرهاب والتكفير والتطرف التي تضرب المنطقة"، مشدداً على أن الطريق الأفضل الذي يؤدي إلى الحل هو "إتاحة الفرصة المناسبة للشعب السوري كي يعبر عن رأيه بنزاهة وحرية من خلال صناديق الاقتراع."

وأعرب ظريف خلال مؤتمر صحفي عقده لدى وصوله إلى مطار بيروت أمس الأحد 12 كانون الثاني عن ترحيب بلاده بأي مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى حل سياسي للأزمة في سورية، مبدياً استعداد إيران للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية (جنيف2) "إذا وجهت لها دعوة غير مشروطة مسبقاً"، ولكن بالمقابل نحن لا نسعى إلى تلقي مثل هذه الدعوة.

ووجه وزير الخارجية الايراني رسالة إلى "القيمين على أعمال مؤتمر جنيف2" أعرب فيها عن أمله "بألا يفسحوا المجال للرؤى والمواقف السياسية التي من شأنها أن تعقد الآلية المؤدية لإنضاج الحل السياسي للازمة في سورية لأن امتناعهم عن مثل هذا الأمر سيفسح المجال ليصل المؤتمر إلى مبتغاه وهدفه."

الى ذلك أكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء مصطفى ايزدي أن الخيار العسكري الذي تطرحه أمريكا ضد إيران خيارعقيم ولا جدوى منه.

وقال ايزدي في تصريح لوكالة أنباء (فارس) الإيرانية يوم الإثنين 13 كانون الثاني"إن واشنطن منيت بهزائم في مناطق أخرى ولم تتمكن من تحقيق النتائج التي تبغيها فكيف في المواجهة مع إيران بما تملكه من قدرات وطاقات هائلة لا تقارن بتلك الظروف التي هزمت فيها أميركا آنذاك."

وأضاف ايزدي إن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت كل أداة ممكنة على الصعيد الدبلوماسي لممارسة المزيد من الضغوط على إيران ولكن من الواضح تماماً بأن ظروف إيران وقدراتها وجهوزيتها والإرادة الوطنية المتوفرة لديها وعلى رأسها القيادة التي توجه الأمور بحكمة تختلف تماماً عن الدول الأخرى.

وبين ايزدي أن الأمريكيين يعلمون بأنهم لا يمكنهم تحقيق شيء عبر التحرك العسكري وهم يطرحون قضايا مثل الخيار العسكري على الطاولة كي يتمكنوا من تحقيق تقدم في الأصعدة الدبلوماسية إلا أن هذا الأمر لن يحدث في ظل الهمم العالية للشعب والمسؤولين في البلاد.

يذكر أن المسؤولين الإيرانيين يؤكدون فشل السياسة الأمريكية الغربية في فرض العقوبات والحظر والتهديد ضد طهران ما اضطرهم أخيراً إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق مبدئي حول ملف إيران النووي يعترف بحق إيران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=3477