أعلنت الولايات المتحدة أنها أرسلت مستشارين عسكريين لمساعدة قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال، في سابقة أمريكية في هذا البلد منذ أكثر من 20 عاماً،  بينما طالبت الحكومة الصومالية شركات الاتصالات، أمس السبت، بعدم الانصياع لتهديدات حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، بإيقاف خدمات الإنترنت في شتى أنحاء البلاد .

وأعلنت الولايات المتحدة أنها أرسلت فريقاً يضم عدداً صغيراً من المستشارين العسكريين إلى الصومال في الأشهر الماضية لمساعدة قوة الاتحاد الإفريقي على قتال المتمردين الإسلاميين .
وهذا الانتشار يشكل أول تواجد لقوات أمريكية في الصومال منذ ،1993 عندما تحطمت مروحيتا بلاكهوك وقتل 18 جندياً أمريكياً كانوا على متنهما.
وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي في إفريقيا الكولونيل توم ديفيس في بيان إن "الولايات المتحدة أرسلت خلية تنسيق عسكرية إلى الصومال من أجل دعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال وقوات الأمن الصومالية على زيادة قدراتها ودفع السلام والامن في كل أنحاء الصومال وفي المنطقة" .
وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس" أن الفريق الذي أطلق في أكتوبر/تشرين الأول، يتألف من "أقل من خمسة" جنود وبدأ عمله في الشهر الماضي .
ويتمركز الفريق في مطار مقديشو ويعمل إلى جانب بعثة الاتحاد الإفريقي التي تواجه متمردين إسلاميين، حسب المسؤول الأمريكي .
وكانت حركة الشباب، أمرت الأسبوع الماضي، بحظر خدمات الإنترنت في البلاد، ومنحت الشركات المزودة بالخدمة 15 يوماً للانصياع إلى أوامرها أو أن تنفذ هجمات جديدة في البلاد.