الاعلام تايم_جمال رابعة
في خبر لوكالة "تسنيم" الإيرانية الدولية للأنباء ، عن "رونالد ارنست بول" عالم الفيزياء والسياسي الأمريكي السابق، تأكيده أنه اطلع على اعتراف "السعودية" بإنشاء عصابة "داعش" الإرهابية بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية، وأن صحيفة “فایننشال تایمز” الأمريكية الشهيرة نقلت ما دار في جلسة سرّية بين مسؤولين سعودييّن ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارة الأخير لمملكة الارهاب والتكفير تمهيداً لزيارة أوباما، وفي رسالة موجهة من بني سعود للرئيس الأمريكي تقول: (000 هذا نحن من قمنا بدفنه سوية ) .وأنه في حال أصدر الكونجرس قانونا يقضي بمتابعة السعودية عن أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، ستتخذ العديد من الاجراءات الاعلامية والاقتصادية.
وكما كان الأردن بالتنسيق مع بريطانيا و "الكيان الصهيوني" ينفذ عمليات عسكرية سرية داخل الأراضي السورية لدعم الإرهابيين التكفيرين بما يسمى "المعتدلين" المدعومين من قبل بني سعود، ليتسلموا مفاتيح مدينة تدمر من "داعش" كما حصل في سنجار العراقية حين سلمها تنظيم "داعش" للأكراد دون قتال يذكر بإشراف أمريكي مباشر، هذا في الوقت الذي كانت أمريكا تدعم "قوات سورية الديمقراطية" المشكلة من العشائر العربية والأكراد في الشمال، تلتقي و تتصل بالجماعات الارهابية التي تشرف عليها أجهزة المخابرات الاردنية و بني سعود في مناطق شرق سورية (تدمر و دير الزور و الرقة) و بالتالي يفرض أمراً واقعاً على الارض لتحقيق أحلامهم بتقسيم سورية . ووفق ما كشفه موقع "ميدل إيست آي" البريطاني الجمعة، فقد أكد العاهل الأردني في اجتماع مع أعضاء الكونجرس الأمريكي منتصف يناير/كانون الثاني، أن بلاده تدير فرقتين عسكريتين داخل الأراضي السورية بسريّـة، واحدة منهما تتكون من مقاتلين من أبناء القبائل في جنوب سورية، ويقودها قائد عسكري سوري، وهي فرقة تتلقى الدعم من بريطانيا و"إسرائيل"..
أما الفرقة الثانية، فتتكون من قوات خاصة، قال إنها نفذت مهمتها على نقطة الوليد الحدودية بين العراق وسورية على بعد 240 كلم من مدينة تدمر السورية، وذلك في منتصف يناير/كانون الثاني، بذريعة التصدي لـ"داعش" ومنع مقاتليه من التوسع داخل الأراضي العراقية، والمقاتلين الذين يتحدث عنهم العاهل الأردني هم التكفيريون الذين تدربهم الأردن بإشراف المخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في معسكرات خاصة بالمملكة، يتجاوز عديدهم 10 ألف مقاتل، نصفهم من الإرهابيين الأردنيين، ويتم تمرير السلاح إليهم داخل الأراضي السورية عبر الحدود، هذا بالإضافة إلى أن عمل المخابرات الأردنية التي تتكفل بتأطيرهم ومدهم بالمعلومات الاستخباراتية اللازمة. وهذا يعني، أن استراتيجية أمريكا في سورية قد سقطت، وعرت زيف الحقائق ليظهر المستور وهذا ما جاء على السنتهم بالانتقادات التي أصبحت توجه للرئيس أوباما وتتهمه بأنه هو من شجع هذا الارهاب على التمدد والانتشار، وهذا ما جاء على لسان مرشح الرئاسة الامريكية دونالد ترامب.
أما الكيان الصهيوني يعتبر "استقرار سوريا أكثر خطراً عليه من الفوضى" وفق خبيرها العسكري رون بن يشاي.
ختاما" أقول إن استهداف سورية قلب العروبة النابض بمشاريعهم العدوانية من محور العدوان ليس بجديد كما يدّعون اليوم وفق المبررات والأسباب والمسوغات الزائفة، وإنها استراتيجية قديمة جديدة فحواها السيطرة على سورية عبر أدوات تمثلهم وتأتمر من قبلهم في سدة القرار السياسي والاقتصادي السوري، مما يوفر الفضاء والجغرافية السياسية والسياسات التوسعية لكيانهم المزروع في قلب الأمة العربية والإسلامية، وما لم يستطيعوا أن يحققوه بعد حرب ظالمة دخلت سنتها السادسة لن ينالوه بعد تشكيلهم لواجهة سياسية في الرياض عنوانها واجهة سياسية لاستمرار الحرب على سورية، في حين أن الحل الحقيقي لا يكون إلا من خلال تطهير الأرض عسكرياً من الارهاب، وتطهير الارض من العصابات التكفيرية عند ذلك، يمكن الحديث عن حل سياسي حقيقي بين السوريين أنفسهم من دون تدخل خارجي. |
||||||||
|