العالم العربي

طائرات مسيرة لملاحقة "داعش" و استمرار للإشتباكات في الأنبار


في الوقت الذي بدأ فيه سكان مدينة الفلوجة في العراق بالعودة تدريجياً إلى مدينتهم وسط هدوء حذر، بعد أن شهدت المدينة اشتباكات بين أبناء العشائر ومسلحي ما يسمى بـ "داعش"،  لاتزال محافظة الأنبار تشهد اشتباكات بين القوات الأمنية بمساندة أبناء العشائر، وبين عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في المحافظة.

كما تجددت الاشتباكات في منطقة الملعب في الرمادي بين الطرفين بالإضافة الى منطقتي الكرمة شرق الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 25 عنصراً من تنظيم "داعش" بينهم قياديون كبار.

وكان جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق قد كشف أمس السبت، عن استخدام القوات الأمنية لطائرات مسيرة في عملية تطهير مبنى الأمن القديم وسط الرمادي من المسلحين.

وصرح المستشار الإعلامي للجهاز سمير الشويلي لموقع (السومرية نيوز)، أن "قوات مكافحة الإرهاب استخدمت طائرات مسيرة تكتيكية في عملية تطهير مبنى الأمن القديم في شارع 60 وسط الرمادي".

واضاف الشويلي أن "هذا النوع من الطائرات يستخدم لأول مرة من قبل قوات الأمن العراقية"، مشيراً إلى أن "تلك الطائرات قامت بالتقاط صور حرارية عالية الدقة، فضلاً عن توفير معلومات استخبارية دقيقة قبل تنفيذ عملية تطهير المبنى".

وفي سياق متصل أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن ما يجري اليوم ليس قضية سياسية أو طائفية، لأن الإرهاب لم يستثن طرفاً من أطراف العراق ولا مكوناً من مكوناته، وأن "المنطقة تغلي بسبب الإرهاب والنفس الطائفي المقيت".

يذكر أن محافظة الأنبار ومركزها مدينة الرمادي تشهد منذ 21 الشهر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الاسلامية "داعش" التابع للقاعدة، وأدت الى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=3422