الحدث السياسي

عباس يصف المسلحين في مخيم اليرموك "بالخونة" ويناشد بإغاثة من تبقوا فيه


وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائه وفداً شعبياً مقدسياً أمس السبت، المسلحين الذين دخلوا المخيمات الفلسطينية للقتال فيها "بالخونة للقضية وللشعب الفلسطيني، ولا علاقة لنا بما يجري ولا دخل لنا في هذه المشاكل والأحداث وإن لم تكن لدينا كلمة خير فلنصمت".

وأضاف عباس خلال اللقاء الذي عقد في مقر رئاسة السلطة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، أنه من يريد المقاومة والقتال من الفلسطينيين معروف من وأين يقاتل، وأن موضوع مخيم اليرموك في دمشق واضح، وإذا أراد الفلسطينيون أن يقاتلوا فمعروف أين يقاتلون وليس في اليرموك"، متمنياً أن تبعتد الجماعات المسلحة عن المخيمات، ولكن بحسب رأيه فإن المبلغ المدفوع لها أكبر من الخروج من المخيم.

وخلال اللقاء الذي نقله موقع (وفا الإخباري الفلسطيني)، أوضح رئيس السلطة الفلسطينية أن الفلسطينيين تعرضوا في مخيم اليرموك إلى "نكبة أخرى"، ولابد من إطلاق دعوة لإغاثة أهالي المخيم، وأن يتم اسعاف الفلسطينيين في المخيم ومن خرج منهم و"سنحاول مساعدته بقدر ما نستطيع"، وهنالك وفد في دمشق يمثل منظمة التحرير الفلسطينية يحاول أن يجد الحلول وإدخال المعونات الإنسانية ويخرج المرضى والجرحى."

يذكر أن أحمد عبد السلام المجدلاني وزير العمل الفلسطيني أكد خلال لقائه نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن "دخول المسلحين إلى المخيمات الفلسطينية ومنعهم وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين هو السبب فى معاناة أبناء المخيمات"، مشدداً على ثبات الموقف الفلسطيني الداعي إلى عدم زج اللاجئين الفلسطينيين في الأحداث في سورية واحترام سيادتها وأمنها والحفاظ على استقلالها ووحدة أرضها وشعبها.

يشار إلى أن مخيم اليرموك يعيش أزمة انسانية حادة، مع فشل التوصل إلى هدنة بين الجماعات المسلحة والفصائل الفلسطينية، التي بدأت بودارها في الشهر الماضي، وعاودت يوم أمس السبت فصائل العمل الوطني الفلسطيني الموجودة في سورية دعوتها إلى انسحاب جميع "المسلحين من مخيم اليرموك وإخلائه من السلاح تمهيداً لعودة أبناء الشعب الفلسطيني إلى المخيم بأسرع وقت ممكن".

وطالبت الفصائل في بيانها التي أصدرته "بإفساح المجال أمام من يرغب من أبناء الشعب الفلسطيني الموجود في المخيم والحالات الإنسانية والمرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة بالخروج من المخيم" والتعاون مع الجهات المختصة في سورية ووكالة الأونروا وتوفير مراكز إيواء وتقديم الرعاية والحماية لهم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=3414