وجهات نظر

تعاون مجتمعي

عماد نصيرات


الاعلام تايم_تشرين

تحدثت في زاوية سابقة عن أهمية التعاون المجتمعي والأهلي وتلاحم وتعاضد أفراد المجتمع بكل أطيافه وألوانه ليأزر بعضهم بعضاً.

ونخرج من هذه الظروف العصيبة القاهرة ونحن محافظون على خصائص المجتمع السوري في تاريخه وحضارته وقوته، هذه العلاقات الاجتماعية القوية بين أطياف الشعب هي ما نعول عليها لإعادة البناء والإعمار.

صحيح أن الجهات الحكومية الداعمة تقدم الكثير لدعم جميع أطياف المجتمع ويقع على عاتقها أغلبية الخطط والمشاريع هي والجهات المعنية الأخرى، ولكن هذا لا يعني أن دور التعاون الأهلي هامشي، لا يقدم ولا يؤخر... والمثل يقول (بحصة بتسند جرة).. تعرضنا سابقاً لتجارب منطقة القلمون في إطار تعاون المجتمع الأهلي وقلنا إنها قدمت أشياء داعمة وكبيرة للمشاريع الحكومية والرسمية.

وهنا أحبّ أن ألفت إلى تجربة التعاون المجتمعي والأهلي في مدينة ضاحية قدسيا من خلال تجربة الفريق الوطني التطوعي فيها حيث يقوم هذا الفريق ببعض حملات النظافة والزراعة والصيانة والإغاثة وتنظيم إقامة المهجرين تحت رعاية وتوجيه محافظة ريف دمشق ما أثمرت هذه العلاقة بين المجتمع الأهلي وحكومته فكانت تجربة رائدة وفعالة، كذلك هناك تجربة في بلدة الغزلانية بريف دمشق حيث قام المجتمع الأهلي في هذه البلدة وبالتشارك مع الوافدين بإعادة تأهيل حديقة السلام والفرن الاحتياطي وحديقة النجوم في الجمعيات السكنية بالغزلانية بتشاركية وتعاون بين المجتمع المضيف والوافد وجمعية الندى الخيرية في الغزلانية كما تم تنظيف بعض شوارع البلدة بتشاركية المجتمع المحلي والأهلي والوافدين وتوزيع حاويات قمامة ضمن شوارع البلدة... الخ، إضافة لزرع الحدائق التي تم تأهيلها...

هذه الأعمال تساهم بمساندة الخطط الاستراتيجية التي تقدمها محافظة ريف دمشق لجميع المناطق كما تساند أعمال لجنة الإغاثة الفرعية في المحافظة، وهناك العديد من هذه المشاريع الخيرية التي يعمل بها عدد كبير من المتطوعين في جميع مناطق المحافظة ومناطق أخرى لا يتسع المجال لذكرها في هذه الأسطر، إضافة لذلك فإن التعاون المجتمعي من شأنه أن يقدم مؤازرة قوية للجهود التي تبذل في محافظة الريف على مستوى المصالحات المحلية في مناطق عديدة من المحافظة هذه المصالحات التي أدت إلى نتائج كبيرة في رأب الصدع بين الكثير من الفرقاء وأدت إلى تحسن كبير بتنا نلاحظه يوماً بعد يوم حتى وصلنا إلى حالة لا بأس بها من التسامح بين الكثير من الفرقاء والأيام القادمة ستكون أفضل بإذن الله.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=34072