أكدت عميد كلية السياحة بجامعة دمشق الدكتورة ريم رمضان أن افتتاح درجتي ماجستير باختصاصي الاقتصاد والإدارة السياحية وإدارة موارد التراث الثقافي وماجستير التأهيل والتخصص في الكلية هذا العام هو خطوة لترميم ما يفتقد إليه قطاع السياحة في سورية حالياً لجهة تأهيل كوادر اختصاصية وفقاً لقواعد علم السياحة الحديث المتداخل مع العلوم الأخرى كالاقتصاد والإدارة والتسويق ونظم المعلومات وغيرها.

وأشارت رمضان في تصريح لسانا إلى أن ماجستير الاقتصاد والإدارة السياحية وإدارة موارد التراث الثقافي هو الأول من نوعه في جامعة دمشق ويقوم على نظام فصلي لمدة ثلاث سنوات سنتان دراسيتان وسنة لتحضير الأطروحة فيما تقتصر المدة في ماجستير التأهيل والتخصص على سنتين، مشيرة إلى أنه من أجل تحقيق الأهداف والأغراض التعليمية لبرنامج الماجستير كرست السنة الأولى سنة مشتركة بهدف سد الثغرات العلمية بين الطلاب وتهيئة الأرضية المناسبة لدراسة العلوم التخصصية في السنة الثانية.

وأوضحت رمضان أن برنامج الماجستير يركز على التدريب في مؤسسات الأعمال السياحية والزيارات الميدانية للمتاحف والمواقع الأثرية بما يسهم في زيادة فرصة الخريجين في الحصول على عمل بعد اكتسابهم الخبرة العملية وتعرفهم على قطاع الأعمال خلال دراستهم.

كما يركز البرنامج حسب الدكتورة رمضان على وسائل الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في قطاع السياحة ونظم المعلومات التسويقية وتطبيقات الخرائط السياحية واجراءات وأساليب العمل والممارسات اللازمة لإدارة المؤسسات والموارد البشرية في بيئات العمل والتطوير المؤسساتي والتسويق وتطوير المنتج والترويج وأبحاث السوق و أساليب تقديم الخدمات وخدمة العملاء وتطوير البنية التحتية والتنمية المستدامة لقطاع السياحة والمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئة وتنمية السياحة الداخلية وتطوير المهارات الشخصية والإدارية وتعزيز قدرة الطلاب على الابتكار وتوسيع المعارف والاستفادة القصوى من الطبيعة الديناميكية المتغيرة للعلوم المرتبطة بالقطاع السياحي.

من جانبه أكد الدكتور محمود السيد نائب مدير المخابر العلمية والترميمية الأثرية السورية في المديرية العامة للآثار والمتاحف أن الماجستيرات المحدثة تساعد على تأهيل كوادر مدربة من الأدلاء السياحيين بما يسمح بالتعريف بالتراث الثقافي الأثري السوري أحد أهم عوامل الجذب السياحي كأحد المصادر الرئيسية في توثيق الحضارة الإنسانية و فهم المراحل التي مر بها تطور سورية.

واعتبر السيد أن خريجي الماجستير سيسهمون في المستقبل برفد سوق العمل السياحي وتلبية متطلباته والنهوض بمختلف قطاعاته وتطوير مفهوم الدلالة السياحية الدولية.

وكان مجلس التعليم العالي وافق مطلع العام الدراسي الجديد على إحداث درجتي ماجستير باختصاصي الاقتصاد والإدارة السياحية وادارة موارد التراث الثقافي وماجستير التأهيل والتخصص في كلية السياحة بجامعة دمشق.