أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور أن موقف لبنان من البداية كان عدم التدخل في الشأن السوري وفي شأن أي دولة عربية، مشيراً إلى أن فريق 14 آذار هو من تدخل "علناً في سورية عبر المطالبة بإسقاط الدولة السورية".

وقال منصور في حديث إذاعي اليوم: "إن تطورات كثيرة حصلت في العالم العربي فلماذا بالنسبة لسورية تدخل فريق 14 آذار في الشأن السوري علنا وطالب بإسقاط الدولة السورية، "لافتاً إلى أن وضع لبنان "حساس ويتأثر بشكل كبير بما يحدث في سورية".

وشدد منصور على أن "لبنان ليس بمنأى عما يحضر لسورية والعراق من مشاريع فتنة واقتتال"، معتبراً أن ما يحضر لهذين البلدين من هذه المشاريع سيحضر للبنان لاحقا.

وأضاف: "اننا لسنا بمنأى عن تطورات خطيرة قد تحصل في لبنان في المستقبل طالما أن دورة العنف في المنطقة مستمرة وذلك بناء على تقاطع معلومات من الداخل والخارج ونحن على اتصال مع الخارج ونتابع التطورات في المحيط وعلينا التوقف عن المزايدات".

من جهته حذر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني نواف الموسوي من أن الإدارة الأميركية التي لا ترى سوى المصالح الإسرائيلية في المنطقة تعمل اليوم على تكريس "يهودية إسرائيل وهو ما يعني فتح الباب أمام تقسيم المنطقة إلى كيانات دينية وطائفية ومذهبية" والقضاء على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي تم تهجيره منها.

وأوضح الموسوي خلال احتفال تكريمي في بلدة قبريخا الجنوبية اليوم أن "الإرهاب التكفيري هو العدو الأول للإنسانية جمعاء" ومصدر الشرور في الأرض برمتها وقال "إن التكفير يعيث فسادا في الأرض جمعاء في شرقها وغربها وشمالها وجنوبها دون تمييز في الدين أو العرق أو اللون".

وشدد الموسوي على "المسؤولية الوطنية في مواجهة التكفير" التي يجب أن يضطلع بها الجميع وعلى اللبنانيين جميعا العمل معا من أجل القضاء على الخطر التكفيري واجتثاث فكره من جذوره وتفكيك البنى التحتية للمجموعات الإرهابية التي باتت تنتشر في بعض المناطق اللبنانية مبديا استعداد المقاومة الوطنية اللبنانية لوضع جميع امكاناتها لمواجهة الإرهاب التكفيري.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية "تستغل الجرح النازف في سورية والعراق من أجل تمرير أخطر ما يتهدد هذه الأمة لناحية تكريس الصهيونية في طبيعتها الأحادية التي تستبيح الآخر" داعيا العرب جميعا والفلسطينيين خاصة إلى "اليقظة من الغفلة ومواجهة الخطر الأمريكي الصهيوني الجديد" الذي يهدد سلامة كل كيان في المنطقة ويتهدد سلامة الكيان اللبناني.

ودعا الموسوي إلى تشكيل حكومة وطنية لبنانية جامعة لمواجهة الصهيونية والتكفيرية وتفادي السقوط في فخ حكومة الأمر الواقع لأنها "ستعطل الإستحقاقات المقبلة وستدخل البلاد في مزيد من الفوضى والشلل والإنقسام والاسراع بمواجهة الخطر الأمريكي الصهيوني الجديد" الذي يهدد سلامة كل كيان في المنطقة ويتهدد سلامة الكيان اللبناني.

يذكر أن لبنان شهد مؤخرا عددا من التفجيرات الإرهابية بينها استهداف السفارة الإيرانية في بيروت والذي أوقع عشرات الضحايا والجرحى وكذلك تفجيران إرهابيان في ضاحية بيروت الجنوبية وكان آخر التفجيرات الإرهابية تفجير استهدف حارة حريك في الثاني من الشهر الجاري وأوقع أربعة شهداء و65 جريحا.