أعلن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجري منتصف الصيف المقبل إذا طلب منه الشعب وفوضه الجيش بذلك.

وكان السيسي دعا الشعب المصري إلى المشاركة بقوة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين. وقال السيسي في ندوة نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة المصرية رداً على مطالبات بترشحه: إن الدستور يمثل ثلث الطريق في خارطة المستقبل، وإنه لا يريد أن يتحدث أحد نيابة عن المصريين. وتابع: "الحكم عقد بين الحاكم والمحكوم".

ميدانياً قتل ثلاثة أشخاص أمس الجمعة 10 كانون الثاني خلال اشتباكات وقعت في مدينتي الاسكندرية والسويس بين متظاهرين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة من جهة والأهالي وقوات الأمن من جهة أخرى.
وقال مدير مباحث الاسكندرية اللواء ناصر العبد للصحفيين " إن أحد الأهالي من الباعة الجوالين بمنطقة الرمل شرق الاسكندرية لقي مصرعه بطلق ناري وأصيب آخرون بعد قيام أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين الارهابية المشاركين في تظاهرة هناك بإطلاق الأعيرة النارية على الأهالي الذين حاولوا التصدي لهم بعد ترديدهم هتافات تهاجم الجيش".
وأضاف العبد "أن قوات الأمن تمكنت عقب ذلك من ضبط المتهم بإطلاق النار على الأهالي وبحوزته السلاح الناري المستخدم وتبين أنه أحد اعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة".
وأوضح أنه تم تفريق المسيرة وتوقيف 25 من المشاركين فيها. وفي مدينة السويس أعلنت مصادر طبية وأمنية مقتل شخصين في اشتباكات نشبت بين انصار جماعة الإخوان المسلمين من جهة والأهالي وقوات الأمن من جهة أخرى.
وقد هاجمت ميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة قوات الأمن بالخرطوش وقنابل المولوتوف بمحيط مسجد حمزة بن عبد المطلب وقام عناصر الجماعة بإشعال الإطارات حول المسجد قبل أن تقوم وحدات مكافحة الشغب بمطاردة المتظاهرين بشوارع المنطقة.
بدورها أكدت مديرية أمن الأسكندرية أن قوات الأمن تعاملت بشكل فوري وحازم مع كل أشكال الخروج عن القانون وخاصة مع بدء تطبيق الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين الاسفتاء على الدستور .
وفي الجيزة صرح مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية أن أجهزة الأمن ألقت القبض على 46 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي في مظاهراتهم.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية من ضبط 25 من العناصر الإخوانية بمنطقتي المنتزه والرمل وبحوزتهم سلاحان ناري وخرطوش وعدد من الطلقات النارية وفرد خرطوش وكميات من زجاجات المولوتوف وألعاب نارية وشعارات خاصة بالتنظيم الإرهابي. وضبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة 17 من العناصر الإخوانية بمنطقتي العمرانية - الوراق وبحوزتهم عدد من زجاجات المولوتوف وألعاب نارية وضبط 4 بالمنيا بعد الاعتداء على قوات الامن بالطلقات الحية والالعاب النارية التي أسفرت عن إصابة شرطي بطلق ناري.

وفي القاهرة قام العشرات من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بحرق سيارة شرطة بمنطقة جامعة الدول العربية بالمهندسين فيما ألقت قوات الامن القبض على ثلاثة اشخاص بحوزتهم 4 قنابل شاركوا في مظاهرة قبل تفريقها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وكان العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين أشعلوا النار في سيارة شرطة خلال مواجهات مع قوات الأمن في شارع ترعة الجبل بحلمية الزيتون بالقاهرة ودارت اشتباكات بين الجانبين حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على متظاهري الإخوان.
كما اندلعت اشتباكات بين العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن في شارع النفيس بمدينة نصر، وفي منطقة الطالبية وشارع العريش بالهرم.
وفي الاسماعيلية اشتبكت قوات الامن مع عناصر ارهابية اخوانية مسلحة كانت تطلق النار في الشوارع الجانبية بحي السلام وشارع المنصورة والدقهلية والبحري يستقلون سيارات دون لوحات ودراجات نارية فيما تمكن الاهالي من إطفاء إطارات السيارات التى قام بحرقها أعضاء الجماعة الإرهابية المحظورة وتصدوا لتجمعاتهم بالحجارة والعصي لمنع تسللهم إلى المنشآت العامة والخاصة.
ومن جهة أخرى، رجّح رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري المعطل عمرو موسى أن يترشح وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي للرئاسة "خضوعا للرغبة الشعبية"، مؤكدا دعمه له.
وأكد موسى في حوار أجرته معه صحيفة "الحياة" اللندنية نشر اليوم السبت 11 كانون الثاني أنه يقف في صدارة جبهة الداعمين لترشيح السيسي باعتباره "خيارا شعبيا"، قائلا: "يجب أن نلتزم بالرأي الشعبي الذي يريد الرجل، وهذا تكليف للرجل، ولا مناص من ذلك".
وقلل موسى من شأن ردود فعل الغرب في حال وصول السيسي للرئاسة، قائلا: "فليقل الغرب ما يريد وليقل الشرق ما يريد و"الإخوان" أيضا... الشعب يقول عايز السيسي ويجب أن نرضخ له".